هوك: طهران ردت على الدبلوماسية بتجنيد وكلائها للاعتداء على السفن

الرياض تؤكد دعمها لقرارات واشنطن فرض عقوبات صارمة على طهران خلال اجتماع بين مسؤولين سعوديين والمبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك.

الرياض - أعلن المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك الجمعة أنه لا يحق لإيران الردّ على الدبلوماسية "بالقوة العسكرية" وذلك خلال زيارة للسعودية حليفة واشنطن، متابعاً أن "على إيران أن ترد على الدبلوماسية بدبلوماسية وليس بالقوة العسكرية".

واتهم الدبلوماسي الأميركي خلال تحدثه للصحافة في ختام لقاء مع مسؤولين سعوديين في قاعدة الخرج الجوية التي تقع على بعد نحو 100 كلم جنوب الرياض، إيران بأنها "المسؤولة عن تفاقم التوتر في المنطقة".

وتابع مبعوث إدارة الرئيس دونالد ترامب "يواصلون رفض المخارج الدبلوماسية التي نقدمها"، مضيفا "لقد أوضح الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو موقفنا جيداً: نحن منفتحون على الحوار".

وأشار هوك إلى أن "إيران أجابت بردّ اليد الممدودة دبلوماسياً عبر رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي ثم عبر الاعتداء على سفينة يابانية".

وقال إن "دبلوماسيتنا لا تمنح إيران الحق بالرد بالقوة العسكرية"، مشدداً على أن الحملة الأميركية الحالية "بالضغط المطلق على إيران تؤتي ثمارها".

وواصل التوتر بالتصاعد بين الولايات المتحدة، حليفة السعودية، وإيران منذ قرار ترامب في أيار/مايو 2018 الانسحاب أحادياً من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، وإعادة فرض عقوبات مشددة على طهران.

وارتفعت حدة الخلاف في الأسابيع الماضية بعد هجمات على ناقلات نفط في منطقة الخليج، نسبتها الولايات المتحدة إلى طهران، وهو ما تنفيه إيران.

وأسقط صاروخ أرض-جو إيراني الخميس طائرة مسيرة أميركية فوق بحر عمان. وتؤكد إيران أن طائرة الاستطلاع اخترقت مجالها الجوي، فيما تقول واشنطن أنه تم إسقاطها من المجال الجوي الدولي.

وقبل زيارته لقاعدة الخرج السعودية، أجرى براين هوك محادثات الجمعة، مع مسؤولين سعوديين بينهم خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.

وبعد هذا اللقاء، أكد خالد بن سلمان في سلسلة تغريدات "دعم المملكة قرار الولايات المتحدة الأميركية فرض العقوبات الصارمة على إيران بسبب انتهاكاتها وأعمالها الإرهابية في المنطقة ومناقشة هجماتها الأخيرة على المملكة".

وقال أيضاً إنه بحث مع المبعوث الأميركي الخاص "آخر التطورات والأوضاع تجاه الجهود المبذولة للتصدي للنشاطات الإيرانية العدائية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة"، و"ما تقوم به طهران في اليمن من نشر إرهابها ونظامها العدائي".

وتدعم السعودية القوات المؤيدة للحكومة الشرعية في اليمن عبر التحالف العربي الذي تقوده ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

واطلع المبعوث الأميركي الخاص لإيران في قاعدة الخرج الجوية جنوب الرياض، على عينات وبقايا من الأسلحة التي استخدمتها الميليشيات الحوثية في هجماتها على مواقع مدنية في السعودية مؤخرا منها صواريخ إيرانية استهدفت مطار أبها الدولي ومنشئات نفطية.

ويجري هوك حاليا وهو المستشار الأول لوزير الخارجية مايك بومبيو جولة تشمل دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء قطر، لإجراء محادثات ثنائية مع مسؤولي كل من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين تتعلق بالنشاطات العدائية والدور التخريبي لإيران في المنطقة، إلى جانب مشاركة تلك الدول "معلومات وتقارير استخبارية إضافية عن التهديدات الإيرانية في المنطقة" وتورطها في الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط. 

وسيغادر هوك المنطقة في 27 يونيو/حزيران إلى بعض الدول الأوروبية، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، لبحث إمكانية تنسيق المواقف لمواجهة التصعيد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط. 

وردا على تصريحات هوك قال مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني إنه إذا كان ترامب لا يريد حربا مع طهران فعليه أن يخفف العقوبات.

وقال حسام الدين آشنا على تويتر "الحرب والعقوبات وجهان لعملة واحدة... إذا كنت لا تريد حربا فعليك أن تفعل شيئا ما بشأن العقوبات".

من جهته رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أيضا على تصريحات هوك وكتب على تويتر "نرد على الدبلوماسية بالدبلوماسية... وعلى الحرب بالدفاع المستميت".

وكان ترامب تراجع في آخر لحظة على تنفيذ ضربات عسكرية على إيران صباح اليوم الجمعة، ردا على إسقاط طائرة الاستطلاع المسيرة والتي تبلغ قيمتها 130 مليون دولار.