هولندا تخطف بطاقة التأهل من بين يدي فرنسا الى المربع الذهبي

المنتخب البرتقالي يتأهل مع الانكليزي والسويسري الى نصف نهائي دوري الأمم بعد أن حول تخلفه أمام مضيفه الألماني بهدفين الى تعادل في الثواني الأخيرة.

غيلزنكيرشن (ألمانيا) - حذت هولندا حذو إنكلترا وسويسرا وخطفت بطاقة التأهل الى المربع الذهبي للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم من بين يدي فرنسا، وذلك بعدما حولت تخلفها أمام مضيفتها ألمانيا بهدفين الى تعادل في الثواني الأخيرة 2-2 الأحد في غيلسنكيرشن.

وبدت ألمانيا في طريقها لاسترداد اعتبارها والثأر لخسارتها الأكبر على يد هولندا (صفر-3) في 13 تشرين الأول/اكتوبر، بعدما أنهت الشوط الأول متقدمة بهدفي تيمو فيرنر (9) ولوروا سانيه (20)، لكن رجال المدرب رونالد كومان عادوا الى اللقاء في الوقت القاتل بتقليص الفارق عبر كوينسي بروميس (85) قبل ادراك التعادل بواسطة فيرجيل فان دايك (1+90).

وكانت نقطة التعادل كافية لهولندا لحسم بطاقة المجموعة الى المربع الذهبي بفارق المواجهتين المباشرتين مع فرنسا بطلة العالم التي خسرت أمام "البرتقاليين" بنتيجة صفر-2 الجمعة (2-1 ذهابا).

ولحقت هولندا بسويسرا وإنكلترا والبرتغال الى المربع الذهبي للمستوى الأول من هذه البطولة القارية الجديدة، والذي تستضيفه البرتغال في 5 و6 حزيران/يونيو، على أن تقام المباراة النهائية هناك ايضا في التاسع منه، على غرار مباراة المركز الثالث.

وكان سيناريو الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى مشابها للمجموعتين الرابعة والثانية، إذ حسمت إنكلترا تأهلها الى المربع الذهبي بعدما حولت تخلفها أمام مضيفتها كرواتيا الى فوز 2-1 في الوقت القاتل، فيما تخلفت سويسرا أمام بلجيكا بهدفين لكنها عادت من بعيد وخرجت منتصرة 5-2 لتخطف البطاقة من منتخب "الشياطين الحمر".

من جهتها، أنهت ألمانيا التي كان هبوطها الى المستوى الثاني محسوما، منافسات المجموعة دون فوز وبنقطتين فقط من تعادلين مع فرنسا (صفر-صفر) وهولندا، كما فشلت في تحقيق فوزها الخامس فقط في 13 مباراة خاضتها خلال هذا العام الكارثي الذي شهد تنازلها عن لقبها العالمي بخروجها من الدور الاول لمونديال روسيا.

كما أن "مانشافت" فشل في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة تواليا في مسابقة رسمية، وهو أمر لم يحصل منذ حزيران/يونيو 1978 ونيسان/أبريل 1979 بحسب شركة "أوبتا" للاحصائيات، ما يزيد الضغط على مدربه يواكيم لوف.

تعادل بطعم الفوز لهولندا
تعادل بطعم الفوز لهولندا

عودة كروس وهوملس والمباراة 100 لمولر

وعاد الى تشكيلة منتخب ألمانيا لاعب وسط ريال مدريد الإسباني طوني كروس ومدافع بايرن ميونيخ ماتس هوملس بعد أن غابا عن المباراة التي فاز فيها "مانشافت" وديا على روسيا الخميس 3-صفر، لكن لوف أشرك معظم لاعبيه الذين فازوا على مضيفي مونديال الصيف الماضي، معولا في المقدمة على الثلاثي سانيه وفيرنر وسيرج غنابري.

أما من الناحية الهولندية، فأبقى رونالد كومان على تسعة من التشكيلة التي فازت على فرنسا، والتعديلان الوحيدان طالا دنزل دامفريس وستيفن بيرغويين اللذين تركا مكانهما لكيني تيتي وبروميس.

واستهل المنتخب الألماني اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 9 عبر فيرنر الذي وصلته الكرة من غنابري، فسيطر عليه برأسه ثم مهدها أمامه قبل أن يطلقها بيمناه من حدود المنطقة الى شباك الحارس ياسبر سيليسن، مسجلا هدفه الأول مع المنتخب منذ المباراة الودية ضد السعودية في حزيران/يونيو قبيل انطلاق المونديال.

ولم ينتظر رجال لوف طويلا لاضافة الهدف الثاني وهذه المرة عبر سانيه الذي وصلته الكرة من تمريرة طويلة لكروس، فسيطر عليها ثم سددها في الشباك بعدما تحولت من تيتي وخدعت حارسه سيليسن (20).

وحاول رجال كومان العودة الى اللقاء وكاد نيكلاس شوله يهديهم هدف تقليص الفارق بعدما حول الكرة بالخطأ نحو مرمى حارسه مانويل نوير إثر عرضية من دالي بليند، لكن الحظ أسعفه وسقطت على ظهر الشبكة (34).

وبدا أصحاب الأرض مسيطرين على الوضع، إذ لعبوا بتحرر وثقة وكانوا قريبين في أكثر من مناسبة من الوصول الى شباك سيليسن، إلا أن النتيجة بقيت كما هي حتى صافرة نهاية الشوط الأول والتغيير الوحيد كان خسارة هولندا لجهود راين بابل، ما منح جافايرو ديلروسون فرصة خوض مباراته الدولية الأولى مع "البرتقاليين".

وفي الشوط الثاني، بدا الألمان قادرين على اضافة الهدف الثالث في ظل اندفاع ضيوفهم والمساحات التي تركوها خلفهم، إلا أن النتيجة بقيت على حالها رغم بعض الفرص الخجولة.

وبعد دخول ماركو رويس بدلا من الهداف فيرنر، شهدت الدقيقة 67 دخول توماس مولر بدلا من غنابري في تشكيلة الألمان، ليخوض مهاجم بايرن ميونيخ مباراته الدولية المئة (اللاعب الـ15 الذي يخوض 100 مباراة أو أكثر مع المنتخب).

عودة متأخرة قاتلة للضيوف

وترافق دخول مولر مع انتهاء المشاركة الدولية الأولى للبديل ديلروسون الذي تعرض للاصابة، واضطر كومان الذي سبق له أن أدخل طوني فيلهينا بدلا من جورجينيو فينالدوم، الى استبداله بلوك دي يونغ (66).

وكانت هولندا قريبة من اشعال المباراة في الدقائق الأخيرة بعد مجهود فردي رائع من ممفيس ديباي الذي توغل وتلاعب بالدفاع الألماني قبل أن يسدد، لكن نوير كان له بالمرصاد (78).

وفي الدقائق الأخيرة، تراخى الدفاع الألماني وفشل في ابعاد الكرة من منطقته، فتبادلها الضيوف حتى وصلت الى بروميس الذي سددها قوسية من حدود المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى نوير (85).

واكتملت العودة الهولندية بهدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عبر فان دايك الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر البديل فيلهينا، فتلقفها وأرسلها مباشرة في الشباك الألمانية (1+90).