هولندا تعتقل سوريا تورط في جرائم حرب ارتكبها النظام

المشتبه به كان عضوا في ميليشيا لواء القدس الموالية للنظام والتي تعمل عن كثب مع أجهزة المخابرات السورية والقوات المسلحة الروسية.
المتهم شارك في اعتقال اتسم بالعنف لمواطن سوري تعرض بعد ذلك للتعذيب في سجن تديره المخابرات السورية

لاهاي - قال الادعاء العام في هولندا اليوم الثلاثاء إن الشرطة اعتقلت رجلا في الرابعة والثلاثين من عمره للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عندما كان عضوا في فصيل موال للحكومة في سوريا.
ويعيش الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه في هولندا منذ 2020 وتقدم بطلب للجوء هناك.
وتلك هي المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات الهولندية متهما بارتكاب جرائم حرب كان قد قاتل في صف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد خلال الصراع.
وقال الادعاء العام في هولندا في بيان "قيل إن المشتبه به كان عضوا في ميليشيا لواء القدس الموالية للنظام والتي تعمل عن كثب مع أجهزة المخابرات السورية والقوات المسلحة الروسية".
وأضاف أنه شارك في اعتقال اتسم بالعنف لمواطن سوري تعرض بعد ذلك للتعذيب في سجن تديره مخابرات القوات الجوية السورية.
وأدانت محاكم هولندية من قبل عددا من السوريين بجرائم حرب لكنهم كانوا أعضاء في المعارضة وجماعات إسلامية في سوريا.
ويجري نظر مثل تلك القضايا في هولندا بموجب مبادئ "الاختصاص القضائي العالمي" التي تتيح الملاحقة القضائية في الخارج لجرائم الحرب المشتبه بها أو الجرائم المحتملة ضد الإنسانية إذا لم تتسن إقامة المحاكمة في البلد الذي يُعتقد أنها ارتُكبت فيه.
وكانت عدد من الدول الأوروبية على غرار ألمانيا حكمت بالسجن على عدد من الضباط السوريين بالتورط في التعذيب وجرائم الحرب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي حكم القضاء الألماني بالسجن مدى الحياة على ضابط سابق في المخابرات السورية يدعى انور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية
وانشق العقيد السابق رسلان عن الجيش السوري في عام 2012 قبل أن يصل إلى ألمانيا في 26 تموز/يوليو 2014. وهو متهم باعتقال البني في أيار/مايو 2006 من أمام منزله في دمشق وسجنه لمدة خمس سنوات حتى إطلاق سراحه في 2011 عند بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا.
كما يحاكم العشرات من عناصر داعش والجماعات الاسلامية بسبب تورطهم في جرائم حرب في سوريا طالت العديد من الطوائف والأعراق.
ورغم فرارهم إلى أوروبا، لا يزال الرعب يخيم على الضحايا الذين غالبًا ما يفضلون التزام الصمت خوفًا من مغبة التعرض لأقاربهم في سوريا أو خشية من تهديدات عملاء سوريين محتملين في أوروبا.