هولندا تكشف عن طرد موظفين بالسفارة الإيرانية

الإعلان عن طرد موظفين في السفارة الإيرانية يأتي على اثر كشف بلجيكا عن مخطط إرهابي إيراني يستهدف تفجير تجمع لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة في فرنسا.

أمستردام لم تقدم أي تفاصيل عن أسباب طرد الموظفين الإيرانيين
طرد الموظفين الإيرانيين حدث قبل شهرين

أمستردام - قال جهاز المخابرات الهولندية اليوم الجمعة إن هولندا طردت اثنين من موظفي السفارة الإيرانية.

وقال متحدث باسم المخابرات الهولندية "نستطيع أن نؤكد أن هولندا طردت شخصين معتمدين لدى السفارة الإيرانية... لن نقدم المزيد من المعلومات".

وذكر مسؤول حكومي أوروبي ومصدر في وكالة مخابرات غربية أن الطرد حدث قبل زهاء شهرين.

وقال التلفزيون الرسمي الهولندي إن الطرد حدث في السابع من يونيو/حزيران. ولم تقدم وزارة الخارجية الهولندية تعقيبا على ذلك.

وقال مسؤول إيراني كبير "كل هذه الاعتقالات ووقائع الطرد جزء من محاولات أعدائنا الإضرار بمساعينا لإنقاذ الاتفاق النووي".

وكان يشير إلى الاتفاق الدولي بين إيران والقوى العالمية الذي رُفعت بموجبه عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي تتحقق منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو/أيار.

وأجرت إيران محادثات مع باقي القوى العالمية الموقعة على الاتفاق في فيينا اليوم الجمعة لكن دبلوماسيين يرون أن احتمالات إنقاذ الاتفاق محدودة.

وقالت بلجيكا هذا الأسبوع إنها اعتقلت بلجيكيين اثنين من أصل إيراني يشتبه في أنهما خططا لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية على مشارف باريس.

كما طلبت تسليم دبلوماسي إيراني يقيم في النمسا ومحتجز في ألمانيا ورجل من أصل إيراني في فرنسا فيما يتصل بمخطط باريس.

وقالت إيران إنها لا صلة لها بالمخطط الذي تحدثت عنه السلطات البلجيكية والذي وصفته طهران بأنه مخطط "زائف"، مبدية استعدادها للعمل مع كل الأطراف المعنية للوقوف على حقيقة الأمر.

وكان متوقعا على نطاق واسع أن يلقي الكشف عن المخطط الإرهابي الإيراني في فرنسا لتفجير تجمع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بمشاركة اثنين من المقربين للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبالفعل أربك الكشف عن المخطط الإرهابي جولة الرئيس الإيراني حسن روحاني التي شملت سويسرا والنمسا.

وتسلط الحوادث الأخيرة في أوروبا الضوء على أنشطة إيران الإرهابية في الخارج.

كما تؤكد صحة الاتهامات العربية والخليجية لإيران بالإرهاب ومحاولاتها زعزعة الاستقرار في المنطقة.