هونر تطوع الذكاء الاصطناعي لحماية العين من شاشات الهواتف

التقنية تحاكي طريقة عمل نظارات 'ديفوكس' عن طريق إحداث تشتيت في المجال البصري المحيط بالمستخدم، ما يبطئ عملية إطالة مقلة العين التي تؤدي إلى قصر النظر.

بكين – اماطت شركة الهواتف الذكية الصينية هونر اللثام، مطلع الأسبوع خلال حدث في شنغاي عن تقنية جديدة مبنية على الذكاء الاصطناعي لحماية العينين عند استخدام الهاتف.

والتكنولوجيا المسماة " AI Defocus Eye Protectio"تستخدم الذكاء الاصطناعي للتقليل من المشكلات الشائعة التي تصيب العين بسبب كثرة استخدام شاشات الحواسيب والهواتف الذكية، وأكثر هذه المشكلات شيوعًا مشكلة قصر النظر.

تعمل هذه التقنية الجديدة بطريقة تحاكي طريقة عمل نظارات "ديفوكس" الطبية التي تساعد في تصحيح قصر النظر لدى الأطفال، وقد ثبت أن هذه النظارات يمكنها تعزيز التركيز لدى البالغين وتمنع إجهاد العين وتحسن الراحة في أثناء استخدام الحواسيب والهواتف الذكية.

وبسبب زيادة استخدام الكمبيوترات والهواتف الذكية في السنوات القليلة الماضية، كان هناك ارتفاع عالمي في حالات قصر النظر، وتحدث هذه الحال بسبب التركيز مدة طويلة في شاشة الكمبيوتر أو الهاتف من مسافة قصيرة، وبمرور الوقت يتسبب ذلك في استطالة مقلة العين ويؤدي إلى قصر النظر.

ولعلاج هذه المشكلة عند الأطفال يستخدم الأطباء نظارات منع التركيز ولكن عند البالغين يمكن أن تساعد النظارات نفسها في تخفيف الأعراض والحد من تأثير استخدام الشاشات مدة طويلة.

وفقًا لشركة هونر تستفيد تقنيتهم من الذكاء الاصطناعي لمحاكاة طريقة عمل نظارات "ديفوكس"، عن طريق إحداث تشتيت في المجال البصري المحيط بالمستخدم، وهذا يبطئ عملية إطالة مقلة العين التي تؤدي إلى قصر النظر.

وتقول الشركة إن تقنيتها أظهرت بالفعل نتائج جيدة في تقليل قصر النظر المؤقت (مقدار يبلغ 13 درجة في المتوسط بعد الاستمرار في القراءة على الشاشة لمدة قدرها 25 دقيقة، ولاقى بعض المستخدمين انخفاضًا أقصى بمقدار يبلغ 75 درجة.

وعند إعلان شركة هونر تقنيتها الجديدة أكدت أن الذكاء الاصطناعي يتسبب في إحداث ثورة في حياتنا وقد حسّن مستوى صناعة الهواتف الذكية، لكن الكثير من المزايا والتقنيات الجديدة ركزت في الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة، ولكن تقنية هونر الجديدة تعمل بنموذج ذكاء اصطناعي يمكن تشغيله في الجهاز نفسه، وأكدت هونر أهمية ذلك بالإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي الذي يمكن تشغيله في الأجهزة يساعد في تقديم خدمات مصممة خصوصًا لكل مستخدم، ويحمي خصوصية المستخدمين.