هيئة الدفاع عن بلعيد تكشف تورط الجهاز السري للنهضة في التجسس على أميركيين

هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي تؤكد وجود مراسلات بين الجهاز السري لحركة النهضة وتنظيم الإخوان المسلمين في مصر ووقوف الجهاز وراء تجنيس الطلبة التابعين لحماس ودعمهم بالمنح.
الجهاز السري رصد عمليات تبشير يقوم بها اميركيون في العاصمة التونسية
قيادات أمنية و17 عضوا من النهضة متهمون في ملف الجهاز السري
الجهاز السري حاول الحصول على اسلحة من شركة روسية للقيام بعمليات مسترابة

تونس - كشفت هيئة الدفاع عن "الشهيدين" شكري بلعيد ومحمد البراهمي عن تورط الجهاز السري لحركة النهضة في التجسس على أميركيين داخل تونس.
واتهم عضو الهيئة رضا الرداوي في ندوة صحيفة الأربعاء رئيس الحركة راشد الغنوشي بكونه رئيس الجهاز السري داعيا إلى إسقاطه عبر الشارع ومحاسبته جزائيا.
وقالت عضوة هيئة الدفاع إيمان قزارة الأربعاء ان الجهاز السري رصد مجموعة من الأجانب من الجنسية الأميركية في فضاء يشرف عليه مجموعة من الأميركيين ومرتبط بالتبشير في منطقة باردو بالعاصمة التونسية.

وكشفت إيمان قزارة ان قيادات أمنية و17 عضوا من النهضة بينهم مستشارين لرئيس الحكومة زمن الترويكا علي العريض متهمون في قضية الجهاز السرّي.
كما أكدت عضوة هيئة الدفاع عما وصفته فك شفرة علاقة التنظيم بجهات أجنبية خاصة تنظيم الإخوان المسلمين.
وقالت إيمان قزارة ان الحركة استقبلت في 2012 قياديا في الإخوان من الجنسية المصرية قدم من الدوحة وذلك لتقديم تدريب لعناصر النهضة دون توضيح ماهيته مشيرة إلى وجود وثائق ودلائل تثبت ذلك.
واوضحت ايمان قزارة ان النهضة عمدت الى تجنيس الطلبة التابعين لحركة حماس ودعمهم بالمنح في إطار علاقاتها مع الحركة الفلسطينية مؤكدة أن المسؤول عن العملية كان مستشارًا للقيادي في النهضة المنصف بن سالم اثناء توليه وزارة التعليم العالي في فترة الترويكا.
وأشارت قزارة الى اكتشاف اكتشاف قائمة سلاح بالأثمان وبالتدقيق التي طلبها أحد الأطراف من شركة روسية للقيام بأعمال وصفتها بالمسترابة.

وكانت هيئة بلعيد كشفت بالوثائق عما قالت إنه الجهاز السرّي لحركة النهضة وعن الغرفة السوداء في وزارة الداخلية التونسية في فترة حكم الترويكا بقيادة الحركة الإسلامية بين عامي 2012 و2013 حيث تعهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بكشف الحقائق في القضية ومدة تورط حركة النهضة شريكته في الحكم بعد انتخابات 2014.
وكشفت الهيئة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن تورط الجهاز السرّي في اختراق أجهزة الدولة وفي أنشطة تجسس لصالح جهات أجنبية والتستر على معلومات تتعلق باغتيال بلعيد والبراهمي في 2013.
وكانت النهضة نفت تلك المعلومات نفيا قاطعا كما دخلت في خلافات عميقة مع قائد السبسي الذي استقبل ممثلين عن هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي.
 واعلن السبسي حينها صراحة أن النهضة هددته لاستقباله وفدا عن الهيئة ولوح بمقاضاتها في اجتماع لمجلس الامن القومي والذي ضم حينها رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزراء العدل والدفاع والخارجية.
وبحسب الهيئة ووسائل إعلامية محلية، فإن الوثائق التي تم اكتشافها في الغرفة السوداء تثبت وجود جهازا سريا لحركة النهضة وتعاملات مشبوهة تتعلق بالمدعو مصطفى خذر وعلاقات وثيقة مع تنظيم أنصار الشريعة وتحديدا مع محمد العوادي المسؤول على الجناح العسكري لأنصار الشريعة المتورط في اغتيال البراهمي وتنص على ضرورة مرافقة العوادي أمنيا إلى الحدود التونسية لمغادرة البلاد.
وتكشف الوثائق أيضا على  قائمات لمنحرفين وأرقامهم من ضمنهم المدعو عامر البلعزي. كما تم الإقرار بعلاقة مصطفى خذر بعامر البلعزي وهو الذي ألقى بالمسدسين المستخدمين في اغتيال البراهمي في البحر.
ومن بين الوثائق الأخرى واحدة تتعلق بزعيم أنصار الشريعة سيف الله بن حسين المعروف بأبو عياض.
ومن ضمن الوثائق المحجوزة مراسلات تتعلق بتحركات أبوبكر الحكيم المتهم بالتورط في اغتيال محمد البراهمي.
وكان القضاء التونسي وجه في يناير/كانون الثاني تهمة القتل العمد لخذر المقرب من النهضة.
وبدأت محكمة تونس جلسات محاكمة في قضيتي الاغتيال منذ 2015 تشمل العشرات من المتهمين بينهم عناصر في حالة فرار، غير أنها لم تصدر أحكاما حتى اليوم إذ يجري تأجيل الجلسات بشكل مستمر.