'هيئة المقاومة' المقربة من إيران تتبنى الهجمات بالعراق

هيئة غير معروفة تضم فصائل عراقية شيعية تدين بالولاء للنظام الإيراني تقر بتنفيذها الاعتداءات المتتالية على مصالح أجنبية وتعلن وقف استهداف القوات الأميركية في حال أتمت عملية الانسحاب بالكامل من البلاد.
أذرع إيران تلوح بالانتقال لمرحلة قتالية متقدمة ما لم تنسحب كل القوات الأجنبية من العراق

بغداد - أعلنت منظمة تطلق على نفسها اسم "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" السبت، تبنيها لهجمات استهدفت مصالح أجنبية في البلاد، في أول إعلان من نوعه بعد تصاعد الهجمات في الأسابيع الأخيرة.

جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة ونشرته مواقع إخبارية محلية.
وهذه الهيئة غير معروفة في العراق ويعتقد أنها تضم فصائل شيعية مسلحة مقربة من إيران بينها "كتائب حزب الله العراقي"، و"عصائب أهل الحق"، و"حركة النجباء"، حسب وسائل إعلام محلية.

وقالت الهيئة في بيانها، إنها تعلن "وقف عملياتها ضد القوات والمصالح الأجنبية وخاصة الأميركية في العراق".
وأضافت "نُعطِي للقوات الأجنبية فرصة مشروطة، احتراما للجهود الطيّبَة التي قامَت بِها بعضُ الشخصيّات الوطنيّة والسياسيّة، بوضعِ جدولٍ زمنيٍّ محدود ومُحَدّد لتنفيذِ قرار الشعب، ومجلسِ النُّوَّاب (البرلمان)، والحكومة القاضي بإخراجها من البلاد".

وحذرت الهيئة القوات الأميركية "من مغبة المراوغة والمماطلة والتسويف في تحقيق مطلب الشعب، وإلا سنضطر حينَها إلى الانتقال لمرحلة قتاليّة متقدمة".

وقالت "المحتل (الأميركي) وجد نفسَه غيرَ قادر على حمايَةِ جنودِه حتّى في قواعِدِه المُحصّنة بأحدَث أنظمَة دفاعاتِه الجويّةِ، لذلكَ أخذَ يرسل الوَسَاطات من أجل إيقاف عمليات المُقاومةِ ولو إلى حين".

ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية) في بغداد، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، لقصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة.

وتزايدت وتيرة هذه الهجمات بصورة واضحة في الأسابيع الأخيرة، إلا أنها توقفت في الأيام القليلة الماضية، في أعقاب لقاء جمع بين نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي عبدالعزيز المحمداوي المعروف باسم "أبو فدك"، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت بالعاصمة بغداد في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

و"أبو فدك" قيادي في كتائب حزب الله العراقي المتهم من الولايات المتحدة بشن هجمات على قواتها ومصالحها في العراق.

وتم اختياره من قبل الفصائل المسلحة المقربة من إيران ليكون خلفاً لأبو مهدي المهندس الذي قتل إلى جانب الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الجاري.

ويأتي إعلان وقف العمليات بعد أن هددت واشنطن بإغلاق سفارتها في العاصمة العراقية بغداد، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية بينها صحيفة 'واشنطن بوست' الشهر الماضي.