'وأصبح الخيال حقيقة' في الشارقة يثري ثقافة القراءة لدى الأطفال

المعرض الأول من نوعه في الوطن العربي يحتفي بمسيرة هانس كريستيان أندرسن ويمكن الأطفال من لقاء أبطال قصص خيالية باستخدام التكنولوجيا وتحويلها الى شخصيات تفاعلية افتراضية.
الأطفال يرسمون شخصياتهم المفضلة مع إضافة لمسة إماراتية إلى أحداثها
انتصار الخير على الشر في قصة 'ملكة الثلج'
قصص أندرسن تجمع بين الحزن والفكاهة على غرار 'البطة القبيحة'

أبوظبي - ينظّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف المعرض الفني "وأصبح الخيال حقيقة".
وافتتحت فعاليات المعرض الفني في اطار الاحتفاء بلقب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب.
ويكشف المعرض عوالم من خيال الكاتب والشاعر الدنماركي هانز كريستيان أندرسن الذي اختير يوم ميلاده ليكون يومًا عالميًا لكتب الأطفال وذلك خلال الفترة من 1 مارس/اذار إلى 30 مايو/ايار في متحف الشارقة للفنون.
ويحتفي المعرض الذي يسعى لترسيخ ثقافة القراءة لدى الأطفال والشباب بمسيرة الكاتب أندرسن وأعماله في اطار طابع تفاعلي يحاكي أسلوبه الذي يستحضر فيه عالم الخيال السحري ويمزجه بالحياة الواقعية بطريقة تعكس قدرةً فريدة على سرد القصص ونقل الحكايات الشعبية المرتبطة بالعديد من الثقافات بطبيعية وتلقائية.
 وقدم الكاتب المشهور للعالم مجموعة من القصص والأعمال الأدبية الأكثر ترجمةً وانتشاراً في العالم.
وتتميز قصص أندرسن المؤثرة بمزيج من الحس الفكاهي والحزن أحياناً كما استمد بعضها من تجارب عاشها في طفولته مثل "البطة القبيحة" فيما يبرز في بعضها الآخر انتصار الخير على الشر كقصة "ملكة الثلج" في حين أن بعض القصص الأخرى تنتهي بطريقة مأساوية مثل "حورية البحر الصغيرة" التي تحكي قصة حبها غير المشروط للأمير.
ويحتضن المعرض في أروقته 15 قاعةً تستضيف نماذج عن لوحات الكاتب وأعماله الفنية المستوحاة من بعض قصصه الخيالية كما خصص المعرض إمكانية لقاء شخصيات الكاتب الخيالية مستخدماً بذلك أحدث الوسائل التكنولوجية التي تحوّلها أمام الزوّار إلى شخصيات تفاعلية افتراضية.
وإلى جانب المعرض المفتوح للزوار مجاناً ينظم المجلس مع متحف الشارقة للفنون سلسلةً من ورش العمل والأنشطة المجانية باللغتين العربية والإنكليزية والمستوحاة من تجارب إبداعية كان يقوم بها أندرسن بنفسه.
وتهدف ورش العمل إلى إطلاق العنان لمخيلة الأطفال واليافعين وتعزّيز مهاراتهم الإبداعية من خلال المشاركة في إعداد رسومات لغلاف قصة "حورية البحر الصغيرة" و"البطة القبيحة".
وسيكون أمام زوار المعرض فرصة للانضمام إلى عدد من الأنشطة مثل الرسم باستخدام الحبر والورق وتصميم الأزياء الخيالية من شرائط القماش إضافة إلى عروض مسرح الظل وصنع أشكال مختلفة من الورق من خلال قصّه وطيّه .
وتتضمن الفعاليات أيضاً تقديم مجموعة من جلسات السرد القصصي حيث سيقوم الأطفال برسم شخصياتهم المفضلة بعد الاستماع إلى القصص أو إعادة كتابة الحكايات الخيالية مع إضافة لمسة إماراتية إلى أحداثها.
ويتيح المعرض للزوار فرصة المشاركة في مسابقة للكتابة الخيالية والرسم الإبداعي للأطفال حيث يتعين على المشاركين كتابة قصص أصيلة لم يتم نشرها سابقاً في حدود 500 أو ألف كلمة يشترط أن تحمل بناءً ينمي الخيال.
ويقدم المشاركون في مسابقة الرسم أعمالاً فنيةً تحمل مشاهد خيالية ذات أبعاد وأهداف إنسانية نبيلة وقيم اجتماعية على أن تسلم الأعمال المشاركة خلال موعد أقصاه الخميس 30 أبريل/نيسان 2020. 
وجاء المعرض الذي يقام للمرة الأولى في الوطن العربي بحضور نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة وحصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع ومنال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف وصالحة غابش مديرة المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وأحلام البلوكي مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب وعبداللطيف الحمادي مدير العلاقات العامة في اتصالات.