واشنطن تتجه لتزويد مصر بمقاتلات إف-15

قائد القيادة المركزية الأميركية يتحدث أمام الكونغرس عن أخبار جيدة معبرا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستمنح مصر طائرات من طراز إف-15 بعد عمل شاق وطويل.
الولايات المتحدة تنظر لمصر كحليف حيوي وقوي في الشرق الأوسط
ماكنزي لم يكشف عن توقيت تسليم مقتلات اف15 لمصر ولا عددها

واشنطن - قال الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية اليوم الثلاثاء إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستزود مصر بطائرات إف-15، فيما يتعرض النظام المصري لانتقادات من واشنطن تتعلق بحقوق الإنسان وهو أمر أرخى بظلال ثقيلة على المساعدات العسكرية الأميركية للقاهرة وصفقات التسلح.

وأضاف ماكينزي خلال جلسة في الكونغرس "أعتقد أن لدينا أخبار جيّدة تتمثل في أننا سنزودهم بطائرات إف-15، وهو عمل طويل وشاق".

ولم يقدم أكبر قائد أميركي في الشرق الأوسط، تفاصيل عن التوقيت أو عدد طائرات إف-15، التي تصنعها بوينغ والتي سيتم تزويد مصر بها.

وكان ماكينزي قد أكد الشهر الماضي على دعم عسكري "قوي جدا" لمصر أثناء زيارته للقاهرة في أعقاب قرار إدارة الرئيس جو بايدن بخفض المساعدات العسكرية لها بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وكانت الخارجية الأميركية قد علقت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 130 مليون دولار على الرغم من ورودها في الميزانية، وذلك بسبب عدم تحقيق تحسن في وضع حقوق الإنسان في البلاد.

وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني حض وزير الخارجية أنطوني بلينكن مصر خلال محادثات ثنائية على إجراء "تحسينات ملموسة" في مجال حقوق الإنسان.

وتعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي لانتقادات جراء الاجراءات التي اتخذها بحق جماعة الإخوان المسلمين التنظيم المصنف ارهابيا في مصر ودول خليجية.

ومنذ توليه السلطة بعد ما قاد في عام 2013 الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة حاليا والذي توفي لاحقا في السجن.

وقال مسؤولون أميركيون إن العلاقات الأميركية مع مصر معقدة. والقاهرة حليف حيوي وصاحبة نفوذ كبير في العالم العربي.

ودائما ما يؤكد المسؤولون العسكريون الأميركيون على دور مصر في تسريع مرور السفن الحربية الأميركية عبر قناة السويس والسماح للطائرات العسكرية الأميركية بالتحليق في أجوائها.

لكن في سنة 2022 المالية التي بدأت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2021، خصصت إدارة بايدن في ميزانيتها مساعدات للقاهرة بقيمة 1.4 مليار دولار معظمها عسكري كما في السنة السابقة.

واعتبر نائبان أميركيان من منتقدي مبيعات الأسلحة الأميركية لمصر أن القاهرة لم تف بعد بالشروط المطلوبة لرفع تعليق صرف الـ130 مليون دولار المجمدة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد اعلنت في يناير/كانون الماضي موافقتها على صفقتي معدات عسكرية لمصر بقيمة 2.5 مليار دولار تشمل طائرات نقل وأنظمة رادار.

وتضمنت الصفقة الأولى التي تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار بيع مصر 12 طائرة نقل "سي-130 جيه سوبر هيركيوليز" ومعدات أخرى تابعة لها.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية إن هذه الصفقة التي لم تصبح نهائية بعد "سوف تحسن قدرة مصر على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال توفير دعم جوي لقواتها عبر نقل الإمدادات والمعدات والأفراد".

وأضافت أن الطائرات يمكن أن تستخدم أيضا في مهام أخرى للدوريات البحرية والإنقاذ.

أما الصفقة الثانية فتتعلق بشراء مصر أنظمة رادار للدفاع الجوي بقيمة 355 مليون دولار لمساعدتها في التصدي للتهديدات الجوية.