واشنطن: السعودية حليف مهم لأميركا في مواجهة التمدد الإيراني

الرياض/واشنطن - قالت قناة الإخبارية التلفزيونية السعودية في تغريدة على تويتر، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اجتمع مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في الرياض اليوم الاثنين.

وقال منوتشين يوم الأحد إن رواية السعودية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي "خطوة أولى جيدة، لكنها ليست كافية"، مضيفا أنه من السابق لأوانه مناقشة العقوبات على الرياض بشأن الواقعة.

وجاء في التغريدة السعودية أن ولي العهد والوزير الأميركي "أكدا على أهمية الشراكة الإستراتيجية السعودية الأميركية والدور المستقبلي لهذه الشراكة وفق رؤية المملكة 2030".

وقال منوتشين يوم الأحد إنه لن يحضر مؤتمر الاستثمار الذي ترعاه الرياض هذا الأسبوع وإن زيارته ستركز على إجراء محادثات بشأن الجهود المشتركة في مواجهة تمويل الإرهاب والحد من النفوذ العسكري والسياسي لإيران.

كما أكد جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين أن السعودية حليفة مهمة للولايات المتحدة خصوصا فيما يتعلق بمواجهة توسع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وقال إنه تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنه نصحه بأن يكون شفافا للغاية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسنطبول عن طريق الخطأ.

وتابع قلت له "فقط كن شفافا. شفافا للغاية. العالم يراقب. هذا اتهام خطير جدا جدا وموقف صعب للغاية"، موضحا أن الولايات المتحدة لا تزال في مرحلة "تقصي الحقائق" في ما يتعلق بمقتل خاشقجي.

وقال في مقابلة مع شبكة سي ان ان الأميركية "نتلقى الحقائق من أماكن متعددة وبمجرد وصول تلك الحقائق سيعمل وزير الخارجية (مايك بومبيو) مع فريقنا للأمن القومي لمساعدتنا في تحديد ما ينبغي علينا تصديقه وما يمكن أن يكون مقنعا أو غير ذلك".

وردا على سؤال عما إذا كان يرى أن السعوديين سعوا للتضليل في بادئ الأمر، قال كوشنر إنه يواجه يوميا أمورا مضللة.

وقال "عيوننا مفتوحة عن آخرها. الرئيس يركز على الأصلح لأميركا وما هي مصالحنا الإستراتيجية والمناطق التي تشترك فيها مصالحنا مع بلدان أخرى. فلنعمل من أجل كل ذلك".

وفي السياق ذاته نقلت محطة "إيكو موسكفي" الإذاعية الروسية عن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي يزور روسيا، قوله اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ترغب في معرفة كل التفاصيل المتعلقة بكيفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وإن المحادثات مستمرة مع السلطات السعودية بشأن القضية.

وتتواصل التحقيقات في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وسط تأجيج من بعض الأطراف وتوظيف سياسي يستهدف بالأساس الإساءة للسعودية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن اليوم الإثنين إن بلاده لا تريد أن تتضرر علاقتها بالسعودية بسبب قضية خاشقجي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد أعلن أنه سيدلي بكل التصريحات اللازمة بخصوص مقتل خاشقجي خلال اجتماع مع أعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان يوم الثلاثاء.

وقال في كلمة باسطنبول الأحد "سأدلي ببياني عن هذه القضية يوم الثلاثاء خلال اجتماع الحزب".

وفي آخر تطورات التحقيق في القضية، أعلنت السلطات التركية أنه تم العثور على سيارة تحمل لوحة تسجيل دبلوماسية سعودية متروكة في مرآب في اسطنبول.

وعثر على السيارة السوداء التي تحمل لوحة التسجيل الدبلوماسية "34 سي سي 1736" في مرآب تحت الأرض في منطقة سلطان غازي بشمال اسطنبول.

وبحسب وكالة أنباء الاناضول التركية الرسمية فإن المحققين طلبوا من القنصلية العامة السعودية في اسطنبول ونيابة اسطنبول الإذن بتفتيش السيارة.

وبثت قناة "تي ار تي" التركية التابعة للدولة مشاهد لمرآب السيارات الذي طوقته الشرطة مضيفة أن السيارة تركت في المكان في الأيام التي تلت مقتل خاشقجي.