واشنطن تتعهد بتشديد العقوبات الجديدة على إيران

نيكي هيلي تؤكد أن أميركا ستتشدد في تطبيق العقوبات الجديدة على ميليشيات الباسيج في إيران وعلى مواردها المالية المتمثلة بعشرين شركة ومؤسسة خصصها النظام ا لتمويل أنشطة هذه الميليشيا.
مهمة قوات الباسيج هي تدريب الأطفال وتجنيدهم ابتداء من سن الثانية عشرة

واشنطن ـ شدّدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، مساء الخميس، على أن بلادها ستتشدد في تطبيق العقوبات الجديدة على إيران.

وقالت هايلي، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، إن واشنطن ستتشدد في تطبيق العقوبات الجديدة على ميليشيات الباسيج في إيران، وعلى مواردها المالية المتمثلة بعشرين شركة ومؤسسة خصصها النظام الإيراني لتمويل أنشطة هذا الجهاز الأمني.

وبحسب قناة "الحرة" الأميركية، أشارت هايلي إلى أن "مهمة قوات الباسيج هي تدريب الأطفال وتجنيدهم ابتداء من سن الثانية عشرة، وبينهم أطفال أرسلوا للقتال في سوريا لصالح الحرس الثوري الإيراني".

وأضافت هايلي أن "من بين المؤسسات التي تموّل الباسيج شركات وهمية ومعامل داخل إيران وخارجها، وأن النظام يستخدم موارد الشعب لتمويل أجهزة القمع التي تمنع الإيرانيين من التعبير عن غضبهم على فساد النظام".

والثلاثاء، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة استهدفت 25 شركة وكيانًا إيرانيًا، قالت إنها توفر دعما ماليا لقوات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري. والباسيج هي قوات إيرانية شبه عسكرية، تتكون من متطوعين من المدنيين.

ووفق وكالة أسوشيتد برس، قالت الوزارة الأميركية، في بيان آنذاك، إن تلك الشركات والمؤسسات "توفر الدعم لقوات تقوم بتجنيد أطفال ونشرهم في ساحات المعارك".

وتضم قائمة العقوبات 20 شركة وكيانا إيرانيا، إضافة إلى 5 مؤسسات مالية إيرانية أخرى، بينها مصرفا "مهر اقتصاد" و"ملت إيران".

وتمنع العقوبات الأمريكيين من القيام بأعمال تجارية مع الشبكة أو الشركات التابعة لها، وتجميد الأصول التي لديها تحت الولاية القضائية الأمريكية.

وفي أغسطس/ آب الماضي، فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران، عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي الموقع مع طهران عام 2015.

ومن المقرر أن تفرض الولايات المتحدة الشهر المقبل المرحلة الثانية من العقوبات على إيران، في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي متعدد الأطراف مع طهران في وقت سابق هذا العام.

 وستركز المرحلة الثانية من العقوبات التي تدخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر المقبل على صادرات النفط الإيرانية والقطاع المالي، فيما تشير دلائل عديدة إلى أن المستوردين في أوروبا توقفوا عن الاستيراد من إيران.

وقد أعلنت واشنطن عزمها على مضاعفة ضغوطها مع عقوبات ستكون "الأقوى في التاريخ"، واتخاذ المزيد من الإجراءات بشأن مواضيع أخرى غير النووي. وتستهدف عقوبات الثلاثاء ميليشيا الباسيج الخاضعة لسلطة المرشد الأعلى علي خامنئي وأيضاً شبكة الدعم المالي الخاصة بها، وهي المؤسسة التعاونية التي تشمل وفقا لوزارة الخزانة الأميركية "20 شركة ومؤسسة مالية على الأقل”، بما في ذلك بنك “ملت” الذي لديه “فروع في جميع أنحاء العالم".