واشنطن تتهم إيرانيين بهجوم إلكتروني على حملة ترامب

وزارة العدل الأميركية تفرض عقوبات على ثلاثة أعضاء بالحرس الثوري الإيراني بسبب ضلوعهم في حملة قرصنة واسعة.

واشنطن - وجهت وزارة العدل الأميركية اليوم الجمعة اتهامات جنائية لثلاثة أعضاء بالحرس الثوري الإيراني تتعلق بمحاولات اختراق إلكتروني لحملة دونالد ترامب الرئاسية ومحاولة تعطيل الانتخابات المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

وتُعد الاتهامات أحدث خطوة تتخذها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمواجهة ما يُعتقد أنه محاولات أجنبية للتدخل في انتخابات الرئاسة بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة عن الحزب الديمقراطي كاملا هاريس نائبة الرئيس.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أيضا فرض عقوبات على سبعة أعضاء بالحرس الثوري الإيراني، بينما نفت إيران تورطها في السابق.

وقال المدعي العام ميريك غارلاند في مؤتمر صحفي إن الرجال الثلاثة المتهمين كانوا يحاولون تقويض حملة ترامب، مضيفا "نشهد تزايدا في النشاط الإلكتروني العدواني من إيران خلال دورة الانتخابات هذه".

وتنص الاتهامات على أن الرجال الثلاثة كانوا ضالعين في حملة قرصنة واسعة النطاق بدأت في عام 2020 استهدفت مسؤولين أميركيين وصحفيين وعاملين في الحملة الانتخابية من أجل إثارة بلبلة وتقويض الثقة في العملية الديمقراطية.

وأشارت اللائحة إلى أن الرجال الثلاثة استخدموا حسابات بريد إلكتروني مزيفة لخداع عدة مسؤولين بالحملة وإيهامهم بأنهم يتعاملون مع مصدر موثوق، ثم جعلوهم ينقرون على روابط سمحت للمتسللين بسرقة رسائل بريد إلكتروني وغيرها من الوثائق الداخلية، مثل مواد إعداد المناظرة وملفات تعريف المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس.

وأوضحت اللائحة أنهم سربوا تلك المعلومات بعد ذلك إلى وسائل لإعلام وحملة الرئيس جو بايدن حينما كان لا يزال مرشحا بالانتخابات.

وقالت حملة ترامب في أغسطس/آب إن إيران اخترقتها لكنها أوضحت أن المتسللين لم يتمكنوا من الحصول على معلومات سرية.

وذكرت عدة منصات إخبارية أنها رفضت نشر وثائق داخلية تابعة لحملة ترامب عُرضت عليها. 

وكان فريق الحملة الانتخابية لترامب أكد الأربعاء أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من تهديدات "حقيقية ومحدّدة" من قبل طهران.