واشنطن تتهم موسكو وبكين وطهران بالتأثير في انتخابات الكونغرس

الولايات المتحدة توجه اتهامات هي الأولى لروسية بتمويل حملة دعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكدت أجهزة أمنية واستخباراتية عدم وجود أدلة على أن أي جهة وصلت بتدخلها لدرجة منع التصويت أو تغيير النتائج.

ترامب يرسل بولتون إلى موسكو لمواصلة الحوار مع بوتين
التدخلات الخارجية تخيم على انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس

واشنطن - قالت أجهزة أمنية ومخابراتية أميركية اليوم الجمعة إنها ما زالت قلقة من محاولات روسيا والصين وإيران وجماعات أجنبية للتدخل في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تجرى الشهر المقبل والانتخابات الرئاسية في 2020.

وقال مكتب مدير المخابرات الوطنية ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ووزارة الأمن الداخلي، إنه ليس هناك أدلة على أن أي جهة وصلت بتدخلها لدرجة منع التصويت أو تغيير النتائج.

وأضافت الأجهزة الأمنية في بيان مشترك أن بعض حكومات الولايات والحكومات المحلية التي تدير مراكز تصويت أبلغت عن محاولات لاختراق شبكاتها، لكن مسؤولين تمكنوا من "منع الاختراق أو الإسراع بالحد من أثر تلك المحاولات".

وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة توجيه اتهام هو الأول بالتدخل في الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني ويستهدف روسية يشتبه بأنها مولت حملة دعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأورد بيان لوزارة العدل أن ايلينا اليكسيفنا خوسيانوفا (44 عاما) اتهمت بأنها كانت تتولى المحاسبة في عملية نفذت انطلاقا من سان بطرسبورغ وتهدف إلى تأجيج التوتر في المجتمع الأميركي وخصوصا عبر دعم مجموعات متطرفة.

وتأتي هذه التطورات بينما أعلن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون الجمعة أنه سيتوجه السبت إلى موسكو لـ"مواصلة" الحوار بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والذي كان بدأ في يوليو/تموز.

وقال بولتون في تغريدة على موقع تويتر "أتوجه غدا إلى موسكو للقاء كبار المسؤولين الروس، بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف وسكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، لمواصلة المحادثات التي كانت بدأت في هلسنكي بين بلدينا".

وكان ترامب وبوتين التقيا في هلسنكي منتصف يوليو/تموز وعقدا أول قمة رسمية لهما.

وخلال حملته الانتخابية الأخيرة وعد الرئيس الأميركي بتحسين العلاقات مع روسيا، إلا أن الاتهامات التي وجهت لجهة قيام اتصالات بين فريق حملته الانتخابية والكرملين، أعاقت تحسين العلاقة بين البلدين.

وفي إطار رغبته في طي الصفحة مع روسيا بدا ترامب متصالحا جدا مع نظيره الروسي في هلسنكي خلال المؤتمر الصحافي المشترك بينهما، ما جعل الانتقادات تنهال عليه حتى من فريقه الجمهوري.

وبعدها، باتت الإدارة الأميركية تحرص على التعاطي بتشدد مع روسيا والعلاقة بين البلدين حاليا في أدنى مستوياتها.

وكان من المقرر عقد قمة ثانية بين ترامب وبوتين في الخريف، إلا أنها تأجلت إلى العام المقبل.