واشنطن تحاصر الكيماوي السوري بالمزيد من العقوبات

وزارة الخزانة الأميركية تعلن في بيان فرض عقوبات على خمسة كيانات وثمانية أفراد لهم صلة بالبرنامج الكيماوي السوري قالت إنهم لعبوا دورا مهما ضمن شبكة تورد معدات إلكترونية للوكالة السورية التي تطور الأسلحة الكيماوية.

هجمات دمشق الكيماوية لاتزال حاضرة بقوة لدى إدارة ترامب
واشنطن متمسكة بمواصلة حملة لوقف هجمات النظام السوري
الخزانة الأميركية نسقت إجراءاتها العقابية مع فرنسا

واشنطن - قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها فرضت اليوم الأربعاء عقوبات على خمسة كيانات وثمانية أفراد لهم صلة ببرنامج سوريا للأسلحة الكيماوية.

وذكرت أن الكيانات والأفراد المستهدفين لعبوا دورا مهما ضمن شبكة تورد معدات إلكترونية للوكالة السورية التي تطور الأسلحة الكيماوية.

وقالت سيجال ماندلكر وكيلة وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب "استخدام سوريا المروع للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك شن هجمات على نساء وأطفال أبرياء، لا يزال حاضرا بقوة في أذهاننا".

وأضافت "اليوم نواصل حملتنا لوقف الهجمات الوحشية التي ينفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستهداف شبكات التوريد التي تدعم برنامجه للأسلحة الكيماوية".

وقالت وزارة الخزانة إنها نسقت إجراءاتها مع فرنسا التي جددت في وقت سابق من هذا الأسبوع قرار تجميد أصول 24 كيانا وفردا لقيامهم بتوفير مجموعة من الدعم للوكالة السورية.

ومن بين الشركات التي شملتها عقوبات وزارة الخزانة شركة قطرنجي للإلكترونيات (إي.كيه.تي)، وهي مورد للأجهزة الإلكترونية ومقرها لبنان ولها عمليات في سوريا ومصر والصين وفرنسا.

ووصفت وزارة الخزانة الشركة بأنها المورد الرئيسي لمركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا وهو الوكالة المسؤولة عن برامج الأسلحة الكيماوية.

ومن بين الأسماء التي وردت في بيان العقوبات أمير وماهر قطرنجي وحسام ومحمد قطرنجي وميراي شاهين وجميعهم مرتبطون بشركة قطرنجي للإلكترونيات.

وفي فبراير/شباط قال مسؤولون أميركيون إن الهجمات الكيميائية في سوريا تشير إلى أن قوات النظام ربما تطور أسلحة جديدة.

 وهددت واشنطن بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة لتنفيذ عمل عسكري آخر ضد قوات النظام إذا اقتضت الضرورة.

وأثارت الهجمات الكيماوية في سوريا مخاوف دولية من أن النظام قد توصل إلى طرق جديدة في استخدام مثل تلك الأسلحة.

وقال المسؤولون الأميركيون إن قوات النظام واصلت بين الحين والآخر استخدام أسلحة كيميائية بكميات أصغر منذ هجوم أبريل/نيسان على خان شيخون الذي أسفر عن مقتل نحو 80 شخصا، مما دفع الولايات المتحدة لشن هجوم صاروخي على مطار الشعيرات بحمص.

ويواجه النظام السوري اتهامات بشن هجمات كيماوية في الغوطة الشرقية ودوما. وتنفي دمشق تلك الاتهامات، بينما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن محققيها توصلوا لأدلة على استخدام غازات سامة في دوما.