واشنطن تحاصر بالعقوبات أنشطة مريبة بقطاع التعدين الإيراني

الولايات المتحدة تدرج أربع شركات إيرانية للصلب والألومنيوم والحديد على القائمة السوداء إلى جانب عدد من عملائها.
إيران تستثمر إيرادات قطاع التعدين في تمويل أنشطة مزعزعة للاستقرار
واشنطن تسعى لتضييق الخناق على إيرادات إيران من قطاعات حيوية  

واشنطن - أدرجت الولايات المتحدة اليوم الخميس أربع شركات إيرانية للصلب والألومنيوم والحديد في القائمة السوداء وكذلك وكلاء مبيعات لأكبر مصنع للصلب بالبلاد قالت إنهم يدرون عشرات الملايين من الدولارات لصناعة المعادن بالجمهورية الإسلامية.

وتأتي العقوبات الأميركية الجديدة بعد يوم من نشر وكالة رويترز تقريرا ووثائق تكشف أنشطة مشبوهة في منشأة سرية للألمنيوم في الصحراء تستخدم في إنتاج مسحوق الالمنيوم لأغراض عسكرية منها ما يتعلق بتطوير الصواريخ الباليستية.

لكن مصادر استبعدت أن تكون إجراءات اليوم الخميس مرتبطة على ما يبدو بتقرير رويترز الذي نشر أمس الأربعاء ويكشف عن إنتاج إيران لمسحوق الألومنيوم لاستخدامه في الصواريخ.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها فرضت عقوبات على شركة تارا ستيل تريدينج المحدودة، وهي فرع مقره في ألمانيا يتبع شركة مباركة للصلب وثلاثة وكلاء مبيعات تملك شركة الصلب حصة أغلبية لديهم وشركة 'ميتيل ستيل' التي تتخذ من إيران مقرا لها.

وأضافت أن وكلاء المبيعات "جمعوا عشرات الملايين من الدولارات سنويا حصيلة بيع منتجات شركة حديد مباركة في الخارج، مما يسهم بنصيب وافر من المليارات التي تدرها عموما قطاعات الصلب والألومنيوم والنحاس والحديد في إيران".

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن شركة مباركة هي أكبر منتج للصلب المسطح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتسهم بنحو واحد بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الإيراني.

كما ضمت عقوبات اليوم الخميس ثلاثة من كبار منتجي الألومنيوم والصلب والحديد في إيران لإسهامهم بمليارات الدولارات في مبيعات وصادرات المعادن الإيرانية .

وتجمد العقوبات أي أصول أميركية لهذه الشركات وتحظر على الأميركيين التعامل معها بشكل عام.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البيان إن "النظام الإيراني يواصل استغلال أرباح شركات صناعة المعادن ووكلاء المبيعات الأجانب في تمويل السلوك المزعزع للاستقرار في أنحاء العالم".

وهذه أحدث حزمة عقوبات أميركية في مسار طويل من سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن لكبح أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ولدفع طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد يشمل قيودا أكثر صرامة على برنامجي إيران النووي والصاروخي.