واشنطن تحاصر ممولي حزب الله بالعقوبات

وزارة الخزانة الأميركية توسع العقوبات على حزب الله اللبناني لتشمل 3 ممن تعتقد أنهم من مموليه ضمن سياسة تجفيف منابع تمويل الجماعة الشيعية الموالية لإيران.

واشنطن - فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على 3 شخصيات لبنانية بتهمة تورطهم بشكل مباشر وغير مباشر في تمويل "حزب الله" من خلال غسل أموال.

ويأتي قرار وزارة الخزانة الأميركية ضمن خطة قد أعلنتها واشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية التي على صلة بالمنظمات الإرهابية.

وتواصل واشنطن منذ سنوات فرض عقوبات على حلفاء حزب الله في لبنان، وذلك بعد أشهر من فرض عقوبات على كبار مسؤولي الحزب، بينهم نائبان من كتلة الأمين العام حسن نصرالله في البرلمان اللبناني.

وقالت الوزارة في بيان الجمعة إن "العقوبات استهدفت ناظم سعيد أحمد المقيم في لبنان وصالح عاصي الذي يتخذ من جمهورية الكونغو الديمقراطية مقرا له، فضلا عن المحاسب المقيم في لبنان طوني صعب".
وذكرت أن "كل من سعيد أحمد وعاصي يديران شركات بملايين الدولارات متورطة في نشاط اقتصادي غير مشروع يعطي الأولوية للمصالح الاقتصادية للجماعة الإرهابية وأنشطتها الخبيثة على مصالح الشعب اللبناني"، وفق البيان.
كما أشارت أنه تم إدراج طوني على قائمة العقوبات الأميركية بتهمة "تقديمه الدعم لصالح عاصي".
ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوشين، قوله "يواصل حزب الله استخدام الشركات التي تبدو شرعية، كشركات واجهة لجمع الأموال وتبييضها في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يمكن لها استخدام الرشوة والعلاقات السياسية لتأمين الوصول غير العادل إلى الأسواق والتهرب من الضرائب".
كما جددت الولايات المتحدة دعمها لمطالب الشعب اللبناني بإنهاء الفساد وتمويل الإرهاب الذي يزدهر في بيئات فاسدة، حسب البيان.
ولم يصدر على الفور تعقيب من 'حزب الله' حول قرار الخزانة الأميركية.

وتعد الولايات المتحدة حزب الله المدعوم من إيران حركة إرهابية منذ العام 1997، ومنذ أن قاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدارة البيت الأبيض زادت عقوبات واشنطن على حزب الله ومسانديه على اختلاف طوائفه وانتماءاتهم.

وكانت واشنطن قد فرضت في أغسطس/آب الماضي عقوبات على مصرف 'جمّال تراست بنك' اللبناني بتهمة تقديم خدمات مالية لحزب الله.