واشنطن تحذر طهران من السعي وراء الحرب

جنرال اميركي يقول ان الوقت غير مناسب لإيران للقيام باعمال طائشة ومتهورة مؤكدا ان بلاده ستظل حاضرة بقوة في المنطقة.

واشنطن - يواصل القادة العسكريون الاميركيون تحذيراتهم لايران واجهزتها العسكرية من تنفيذ تهديدات ضد المصالح الاميركية في المنطقة وذلك تعقيبا على التصريحات الحادة التي يطلقها قادة في الحرس الثوري.
وفي هذا الاطار وجه قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث فرانك ماكنزي جونيور تحذيرا حادا لايران خلال اجتماع بعدد من الجنود الأميركيين على متن حملة الطائرات باتان في البحر الاحمر.
وقال الجنرال الاميركي "نسعى لاقناع النظام الايراني بان الوقت غير مناسب للقيام باعمال متهورة وطائشة مضيفا "ارسلنا لهم رسالة واضحة وهو اننا لا نسعى الى الحرب فلا تسعوا ورائها".
ونقلت صحيفة الواشنطن بوست عن الجنرال الاميركي الجمعة قوله ان الولايات المتحدة ستظل حاضرة بقوة في الشرق الاوسط ومنطقة الخليج بحكم التوترات المتزايدة مشيرا الى نشر القوات ياتي في اطار الردع ومواجهة التهديدات الإيرانية.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب حذر الزعيم الايراني الاعلى علي خامنئي من مغبة توجيه تهديدات الى بلاده قائلا بانه يجب ان يكون حذرا في كلامه.
وكان على خامنئي قال إن الحرس الثوري يمكن أن ينقل معركته خارج حدود إيران، في رد فعل على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أميركي والاضطرابات الداخلية بسبب إسقاط طائرة.
وأمر ترامب بقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس، أحد وحدات الحرس الثوري المسؤولة عن عمليات إيران في الخارج، في ضربة جوية بطائرة مسيرة في الثالث من يناير/كانون الثاني. وأنشأ سليماني جماعات مسلحة تنحي الولايات المتحدة باللائمة عليها في هجمات على القوات الأميركية.
وردت إيران بضربات صاروخية على أهداف أميركية في العراق في الثامن من يناير/كانون الثاني، أسفرت عن وقوع إصابات لكن دون سقوط قتلى من القوات الأميركية.
وفي أجواء التوتر التي أعقبت الضربات الصاروخية الإيرانية على أهداف أميركية، وفي وقت كانت القوات الإيرانية تتوقع فيه عمليات انتقامية أميركية، أسقطت دفاعات الحرس الثوري الجوية طائرة ركاب أوكرانية بطريق الخطأ.
واعترفت إيران بالخطأ بعد أيام من وقوعه، وهو ما أشعل شرارة احتجاجات في أنحاء البلاد قوبلت في بعض الأحيان بقمع عنيف.
وكان القائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قااني اكد سعيه لطرد الولايات المتحدة الأميركية من المنطقة واستهداف المصالح الاميركية.