واشنطن تحذر من التدخل الأجنبي في ليبيا

مستشار للرئيس دونالد ترامب يتحدث عن دور أميركي نشط لحل الأزمة الليبية على أساس الحياد والشفافية، مؤكدا أنه لا حلا عسكريا للأزمة في ليبيا.
ترامب أجرى مباحثات مع عدد من قادة العالم حول ليبيا
تصريحات أميركية تدحض رواية تركيا حول توافق بين واشنطن وأنقرة حول ليبيا
واشنطن تدعو لاحترام قرار حظر الأسلحة على ليبيا
البيت الأبيض يحث على وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا

واشنطن - نددت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء بكافة التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا بما فيها استخدام المرتزقة والمتعاقدين العسكريين. وقالت إن الليبيين أنفسهم هم من يجب أن يعيدوا بناء بلد موحد.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبرين اليوم الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب تحدث مع عدة قادة في العالم بشأن ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية وإنه من الواضح "عدم وجود طرف منتصر". ولم يذكر أسماء القادة.

وقال إن مساعي القوى الأجنبية لاستغلال الصراع تمثل تهديدا خطيرا على الاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية.

وحث كافة الأطراف على السماح للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا باستئناف العمل بكل شفافية وتطبيق حل بغير استخدام السلاح لسرت والجفرة واحترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة وإبرام وقف لإطلاق النار عبر محادثات تقودها الأمم المتحدة.

وغرقت ليبيا في الفوضى بعدما أطاحت قوات مدعومة من حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي في 2011. وانقسمت منذ 2014 بين حكومة معترف بها دوليا تسيطر على العاصمة طرابلس والشمال الغربي وبين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في بنغازي في الشرق.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن هناك "مستويات لم يسبق لها مثيل" من التدخلات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا.

وقال أوبرين الذي عاد للبيت الأبيض اليوم الثلاثاء بعد تعافيه من حالة بسيطة بكوفيد-19، إن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الصراع المتصاعد وتدخل القوى الأجنبية الذي يقوض المصالح الأمنية الجماعية للولايات المتحدة وحلفائها.

وتابع "التصعيد لن يؤدي سوى لتعميق وإطالة أمد الصراع"، مضيفا "من الواضح أنه ليس هناك جانب منتصر. لا يمكن لليبيين الفوز إلا إذا تضامنوا معا لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحد".

وقال إن واشنطن ملتزمة بلعب دور "نشط، لكن محايد" للمساعدة في إيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث هاتفيا في الفترة الأخيرة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول تطورات الوضع في ليبيا بعد تدخل تركيا عسكريا دعما لميليشيات حكومة الوفاق الوطني.

وسوقت أنقرة تلك المحادثات على أنها دعم أو توافق مع تركيا لدعم من وصفتها بالحكومة الشرعية أي حكومة الوفاق.  

لكن تصريحات أوبرين تشير إلى عكس ما أعلنته أنقرة وان كانت واشنطن تشير أيضا إلى تدخل روسي دعما لقوات الجيش الوطني الليبي.