واشنطن تحذر من ثأر الجهاديين لمقتل الظواهري

الخارجية الأميركية تقول إن مقتل الظواهري قد يدفع لارتكاب مجموعة متنوعة من التكتيكات بما في ذلك العمليات الانتحارية والاغتيالات والخطف والاختطاف والتفجيرات.
واشنطن

حذرت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء، من اندلاع المزيد من أعمال العنف ضد الولايات المتحدة واستهداف منشآت أو مواطنين أميركيين غداة الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري من قبل القوات الأميركية.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الإثنين، إن الظواهري قُتل فجر الأحد في ضربة أميركية بمنزله في  العاصمة الأفغانية كابول.
ويُعتبر مقتل الظواهري أكبر ضربة تُوجه للتنظيم بعد مقتل مؤسسها وزعيمها السابق أسامة بن لادن عام 2011 في باكستان.
وقالت الخارجية الأميركية "بعد مقتل الظواهري، قد يسعى أنصار القاعدة أو المنظمات الإرهابية التابعة لها إلى مهاجمة منشآت أو أفراد أو مواطنين أميركيين".
وأكدت أنها ترجح بشكل كبير "حدوث أعمال عنف ضد أميركا بالنظر إلى مقتل أيمن الظواهري".
وأوصت المواطنين الأمريكيين بـ"الحفاظ على مستوى عال من اليقظة وتوخي الحيطة والحذر عند السفر إلى الخارج".
وكشفت الوزارة عن أن لديها "معلومات تشير إلى أن المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح الأميركية في مناطق متعددة في جميع أنحاء العالم".

بايدن ناقش مع مستشاريه كيف سيؤثر قتل الظواهري على علاقة أميركا مع طالبان

وأضافت أن "هذه الهجمات قد تدفع لارتكاب مجموعة متنوعة من التكتيكات بما في ذلك العمليات الانتحارية والاغتيالات والخطف والاختطاف والتفجيرات".
وقال مسؤول كبير في إدارة البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا في الـ25 من يوليو/ تموز الماضي أعضاء إدارته الرئيسيين ومستشاريه لتلقي إحاطة أخيرة ومناقشة كيف سيؤثر قتل الظواهري على علاقة أميركا مع طالبان.
وأضاف أنه "بعد التماس آراء الآخرين في الغرفة، أذن بايدن بضربة جوية دقيقة بشرط أن تقلل من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
ونفذت طائرة مسيرة الضربة في الـ30 من يوليو باستخدام صواريخ "هيل فاير."
وأفاد تقرير سابق صادر عن الأمم المتحدة أن "القاعدة لا تمثل من ملاذها الآمن في أفغانستان تهديدا دوليا لافتقارها للقدرة العملياتية الخارجية".
وأشار إلى أن الخطر الإرهابي المحتمل قد ينبع من الفروع التابعة للتنظيم في إفريقيا والشرق الأوسط.
بينما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الظواهري لم يكن إلا "زعيما صوريا" للتنظيم ولا تأبه التنظيمات التابعة للقاعدة لا لتوجيهاته ولا لأوامره.
وفور الإعلان عن مقتل بن لادن في أيار/ مايو 2011 وضعت السلطات الأميركية منشآتها الدبلوماسية حول العالم في حالة تأهب تحسبا لأعمال انتقامية، ودعت المواطنين الأمريكيين أينما وجدوا بضرورة توخي الحذر.