واشنطن تحذر من حرب مدمرة في الشرق الأوسط
واشنطن - حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الخميس من أن حربا شاملة بين إسرائيل وحزب الله ستكون مدمّرة للبلدين، داعيا لحل دبلوماسي يضع حدا للتصعيد بين الطرفين، بينما أعلنت الدولة العبرية عن حصولها على حزمة جديدة من المساعدات الأميركية لدعمها في الحرب التي تخوضها على جبهتين.
وأشار أوستن في لندن إلى أن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل "قد يمكن الإفادة منه لإنجاز وتطبيق اتفاق لضمان هدنة في غزة".
وقال عند سؤاله عن الخطوط الحمراء بالنسبة لدعم إسرائيل "أميركا لن تغير التزامها بمساعدة إسرائيل في حماية نفسها وأراضيها ذات السيادة".
وفي سياق متصل قالت إسرائيل اليوم الخميس إنها حصلت على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها الحربية الحالية.
وتشمل الحزمة 3.5 مليار دولار مخصصة لمشتريات أساسية تتعلق بالمجهود الحربي و5.2 مليار دولار مخصصة لأنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ ونظام ليزر متطور.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن إعلان المساعدة جاء بعد مفاوضات في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بين إيال زمير، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، ومسؤولي دفاع أميركيين بينهم القائمة بأعمال وكيل وزارة الدفاع للسياسة أماندا دوري.
وأضافت "هذا الاستثمار المهم سيعزز بشكل كبير أنظمة حيوية مثل القبة الحديدية ومقلاع داود مع دعم التطوير المستمر لمنظومة دفاع قوية تعمل بالليزر في مرحلة تطوير متقدمة".
وقالت الوزارة إن الاتفاق يؤكد "الشراكة الاستراتيجية القوية والدائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة والالتزام الصارم بأمن إسرائيل"، لا سيما في التصدي للتهديدات الأمنية الإقليمية من جانب إيران والجماعات المسلحة التي تدعمها.
وتحارب إسرائيل حاليا على جبهتين في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة وجماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان.
وفي سياق متصل قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس إن السلطة الفلسطينية يجب أن تمارس ولايتها الكاملة على قطاع غزة وجميع المعابر الحدودية ومنها رفح.
ودعا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "تولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها الكاملة عليه، بما في ذلك المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر رفح الدولي بين مصر وفلسطين، كجزء من خطة شاملة".
وأضاف عباس أن رؤية السلطة الفلسطينية لفترة ما بعد الحرب في غزة تشمل السماح بوصول مساعدات الإغاثة إلى القطاع والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه وعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وطالب "بتجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة إلى حين تنفيذ التزاماتها وشروط قبول العضوية فيها"، متابعا أن الدولة العبرية التي "ترفض تنفيذ قرارات المنظمة الأممية وتدعو لإزالة مبناها، غير جديرة بعضويتها".