واشنطن تحذّر وطهران تتمسك بإطلاق أقمار صناعية للفضاء

مايك بومبيو: ننصح النظام الإيراني بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية وبوقف جميع النشاطات المرتبطة بالصواريخ البالستية لتجنب المزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية.

واشنطن تحذر طهران من انتهاك القرار2231  
إيران تعتبر إطلاق أقمار صناعية لا ينتهك القرارات الدولية

واشنطن - حذرت الولايات المتحدة اليوم الخميس إيران من أي خطط لإرسال ثلاثة أقمار اصطناعية إلى الفضاء، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن حول برنامج طهران النووي.

لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن رفض بلاده للتحذير الأميركي من إطلاق مركبات فضائية وإجراء اختبارات صاروخية، قائلا، إن ذلك لا ينتهك قرارا للأمم المتحدة.

ووجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحذيرا استبقيا لإيران من المضي قدما في ثلاث عمليات مزمعة لإطلاق صواريخ إلى الفضاء قال إنها تنتهك قرار مجلس الأمن لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وقال ظريف على تويتر "إطلاق إيران مركبات فضاء وإجراؤها اختبارات صاروخية لا ينتهك (قرار) 2231. الولايات المتحدة تخرق نفس القرار خرقا ماديا وعليه فإنها ليست في موضع من يلقي محاضرات على الآخرين بشأنه".

وبحسب بومبيو فإن الصواريخ المستخدمة في إرسال أقمار اصطناعية إيرانية إلى الفضاء تستخدم تكنولوجيا "مطابقة تقريبا" لتكنولوجيا الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية والتي يمكن أن تشتمل في النهاية على صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.

وأضاف "نحن ننصح النظام بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية هذه وبوقف جميع النشاطات المرتبطة بالصواريخ البالستية لتجنب المزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية".

وقال الجنرال قاسم تقي زاده نائب وزير الدفاع الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني، إن النظام الإيراني سيطلق ثلاثة أقمار اصطناعية في الفضاء "خلال الأشهر المقبلة".

ونقلت عنه وكالة اسنا شبه الرسمية قوله "لقد بُنيت هذه الأقمار الاصطناعية باستخدام المعرفة المحلية وسيتم وضعها على ارتفاعات مختلفة".

وترى إيران مزايا اقتصادية في تطوير برنامج أقمار اصطناعية، إذ يمكن أن يشكل مصدر دخل ضروري، كما يمكن استخدامه للتجسس.

إلا أن الاستخبارات الأميركية قالت إنه يمكن تحويل هذه التكنولوجيا إلى صواريخ بعيدة المدى.

وصرح بومبيو بأن إطلاق الصواريخ سيعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الصادر في العام 2015 والذي صادق على الاتفاق الدولي المبرم بين إيران والدول الكبرى لإنهاء برنامج إيران النووي ويدعو الجمهورية الإسلامية إلى إنهاء إطلاق الصواريخ البالستية.

والعام الماضي، انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران.