واشنطن تحشد لتحالف دولي يحمي الملاحة البحرية في هرمز

المقترح الأميركي الخاص بتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيق هرمز يكتسب قوة دافعة منذ الهجمات الأخيرة على 6 ناقلات نفط قبالة السواحل الإماراتية وفي خليج عُمان.

واشنطن ستوفر سفن قيادة للتحالف وستقود جهوده للمراقبة والاستطلاع
4 ملايين برميل نفط تمر يوميا من باب المندب إلى أوروبا وأميركا وآسيا
خطة أميركية لضمان أمن الملاحة البحرية في باب المندب ومضيق هرمز
طهران هددت مرارا بإغلاق مضيق باب المندب
سيناريو المرافقة الأمنية للسفن التجارية في باب المندب وهرمز مطروح بقوة

واشنطن/نيويورك - تجري الولايات المتحدة اتصالات مع عدد من الدول من أجل تشكيل تحالف عسكري لضمان أمن الملاحة البحرية في مضيقي هرمز وباب المندب على اثر اعتداءات إرهابية استهدفت سفن شحن وناقلات نفط في الممرات المائية الحيوية لإمدادات النفط العالمية.

وتتهم واشنطن ولندن والرياض إيران وميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن بتنفيذها في الفترة الأخيرة مع تصاعد التوتر الأميركي الإيراني في الخليج.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد مساء الثلاثاء إن الولايات المتحدة تريد تشكيل تحالف عسكري في غضون أسبوعين أو نحو ذلك لحماية المياه الإستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن، حيث تنحي واشنطن باللوم على طهران ومقاتلين تدعمهم في تنفيذ هجمات.

وستوفر الولايات المتحدة بموجب الخطة التي لم تتبلور سوى في الأيام القليلة الماضية، سفن قيادة للتحالف العسكري وستقود جهوده للمراقبة والاستطلاع.

إيران والحوثيون يهددون امدادات النفط العالمية
الهجمات على ناقلات النفط في هرمز وبحر عُمان تزامنت مع تصاعد التوتر الأميركي الإيراني

وأوضح دانفورد تلك التفاصيل للصحفيين في أعقاب اجتماعين بشأن التحالف أحدهما مع القائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر والآخر مع وزير الخارجية مايك بومبيو.

وقال دانفورد "نتواصل الآن مع عدد من الدول لتحديد ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في كل من مضيق هرمز ومضيق باب المندب".

وأضاف "لذا فإنني أعتقد أنه من المحتمل أن نحدد خلال الأسبوعين المقبلين الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة وسنعمل بعد ذلك بشكل مباشر مع الجيوش لتحديد الإمكانيات المحددة التي ستدعم ذلك".

وتهدد إيران منذ فترة طويلة بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه قرابة خمس النفط العالمي إن لم تتمكن من تصدير نفطها وهو أمر تسعى إليه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوسيلة ضغط على طهران لحملها على التفاوض من جديد على برنامجيها النووي والصاروخي.

واشنطن اتهمت قبل فترة الحرس الثوري الإيراني بمهاجمة ناقلات للنفط قبالة الإمارات وفي بحر عُمان
واشنطن اتهمت قبل فترة الحرس الثوري الإيراني بمهاجمة ناقلات للنفط قبالة الإمارات وفي بحر عُمان

ويكتسب المقترح الأميركي الخاص بتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيق هرمز قوة دافعة منذ هجمات في مايو/أيار ويونيو/حزيران على ناقلات نفط في مياه الخليج. وأسقطت إيران طائرة أميركية مسيرة قرب مضيق هرمز، مما دفع ترامب إلى أن يصدر أمرا بتوجيه ضربات جوية انتقامية قبل أن يتراجع عنها في اللحظات الأخيرة.

وكان التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن قد أعلن قبل يومين إحباط هجوم حوثي على سفينة شحن بزورق مفخخ مسير عن بعد في محاولة اعتداء لم تكن الأولى التي تستهدف سفنا تجارية في جنوب البحر الأحمر.

وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين ناقشوا علانية خطط حماية مضيق هرمز، فإن كشف دانفورد عن أن التحالف سيسعى أيضا لتعزيز الأمن في مضيق باب المندب قبالة اليمن إنما هو عنصر جديد على ما يبدو.

وتشعر الولايات المتحدة والسعودية والإمارات بالقلق منذ فترة طويلة من شن المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران هجمات في باب المندب.

ويمر نحو أربعة ملايين برميل من النفط يوميا من باب المندب إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا فضلا عن سلع تجارية.

وقال دانفورد إن الولايات المتحدة ستوفر سفن "القيادة والسيطرة"، لكنه أوضح أن المستهدف هو أن توفر دول أخرى سفنا لتسيير دوريات بين سفن القيادة تلك.

وسيشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة "نتوقع أن يقوم الآخرون بالدوريات والمرافقة"، مضيفا أن حجم الحملة قد يتحدد استنادا إلى عدد الدول المشاركة فيها.

وتابع "الأمر سيكون قابلا للتطور.. فبعدد صغير من المساهمين يمكن أن تكون لدينا مهمة محدودة. وسنوسعها مع إعلان الدول التي ترغب في المشاركة عن نفسها".