واشنطن تختبر بدائل لتكنولوجيا الجيل الخامس الصينية

شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة وحليفاتها تسعى لتطوير حلول بديلة لتكنولوجيا الجيل الخامس وتختبرها في قواعد عسكرية.

واشنطن - قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر السبت إن واشنطن تتعاون مع شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة وحلفائها لتطوير بدائل لموردي خدمات الجيل الخامس الصينية مضيفا أنه يجري بالفعل اختبارها في قواعد عسكرية.
وقال إسبر خلال مؤتمر ميونيخ للأمن "نحث شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة والبلدان الحليفة على تطوير حلول بديلة لتكنولوجيا الجيل الخامس ونعمل معها لاختبار هذه التكنولوجيات في قواعدنا العسكرية في الوقت الذي نتحدث فيه الآن".
وأضاف "تطوير شبكاتنا الآمنة بتكنولوجيا الجيل الخامس سيفوق أي مكاسب متوقعة من الشراكة مع شركات صينية تتلقى دعما ضخما من الدولة". 
وحذر السبت وزير الدفاع الأميركي في ميونيخ السبت الأوروبيين من أن السماح للمجموعة الصينية العملاقة للاتصالات هواوي ببناء شبكة الجيل الخامس قد "يهدد" حلف شمال الأطلسي.
وقال مارك اسبر خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ "إذا لم ندرك التهديد ونتحرك، فإن ذلك قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد أنجح تحالف عسكري في التاريخ، حلف شمال الأطلسي".

إذا لم ندرك التهديد ونتحرك، فإن ذلك قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد أنجح تحالف عسكري في التاريخ، حلف شمال الأطلسي 
 

ويبحث عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي المهدد بخسارة نظام أندرويد بسبب العقوبات الأميركية، عن حلول سريعة لتجاوز الأزمة التجارية، حيث قدم نظام تشغيل جديد تجهز به هواتفه النقالة.
وقدم المدير التنفيذي ريتشارد يو خلال مؤتمر لهواوي في دونغقوان جنوب الصين، النظام الذي أطلق عليه اسم "هارمونيوس".
وقال يو"نريد أن نجلب مزيدا من التناغم إلى العالم"، في حين وضعت هواوي على القائمة السوداء الأميركية للاشتباه بتجسسها لصالح بكين.
ووجدت هواوي ثاني مجموعة للهواتف الذكية في العالم نفسها في مايو/آيار في خضم الحرب التجارية بين بكين وواشنطن على خلفية المنافسة التكنولوجية. وتسعى هواوي منذ 2012 إلى أن يكون لها نظام تشغيل خاص بها.
وأدرجت المجموعة الرائدة في شبكة الجيل الخامس من الإنترنت (5جي) على قائمة إدارة ترامب السوداء، للاشتباه بتسهيل عمليات تجسس للاستخبارات الصينية وهو ما تنفيه بشدة.
ونددت الصين بالقواعد الجديدة التي أعلنتها واشنطن، والتي تحظر على هواوي وشركات صينية أخرى توقيع عقود في الأسواق الأميركية واتهمت واشنطن بالتعسف في استخدام السلطة.