واشنطن تدرج جبهة تحرير الشام على قائمة المنظمات الإرهابية

تغيير جبهة النصرة لاسمها يندرج في اطار محاولة التضليل والخداع حيث غيرت ثوبها ولم تغير جلدها في خطوة اعتبرتها واشنطن مجرد محاولة من القاعدة لإعادة تشكيل نفسها.

عزم أميركي على تضييق الخناق على النصرة
النصرة غيرت اسمها ولم تغير أفعالها
هيئة تحرير الشام واجهة لتنظيم القاعدة مهما اختلف

واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس، إدراج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في قائمة المنظمات الإرهابية.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنها عدّلت إدراج جبهة النصرة على القائمة بإضافة هيئة تحرير الشام، باعتبار الأخيرة مجرد اسم مستعار لـ"النصرة".

وأضافت أن تغيير التسمية جرى في يناير/كانون الثاني 2017، بهدف تعزيز المنظمة لموقعها في الحرب السورية وتحقيق أهداف خاصة أخرى في إطار علاقتها بتنظيم القاعدة.

وتابعت "منذ يناير 2017، واصلت الجبهة العمل من خلال الهيئة في السعي لتحقيق تلك الأهداف".

ونقل البيان عن منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية ناثان سيلس، قوله إن "تصنيف اليوم يسير في اتجاه أن الولايات المتحدة لا تنخدع بمحاولة القاعدة إعادة تشكيل نفسها".

وأضاف أنه "مهما اختلف اسم جبهة النصرة، فسوف نستمر في حرمانها من الموارد التي تسعى إليها بغية تعزيز أهدافها العنيفة".

وهيئة تحرير الشام هي إحدى أذرع جبهة النصرة التي أعلنت فك ارتباطها بتنظيم القاعدة المتطرف خلال السنوات الماضية.

وكان مسؤولون أميركيون قد اشاروا حينها إلى أن جبهة النصرة بتغيير اسمها لم تخرج من جلباب القاعدة وأن تغيير الاسم مجرد عملية خداع وتضليل، مشيرين إلى أن ايديولوجية الجماعة المتطرفة هي ذاتها ايديولوجية القاعدة.

وجبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام هي منظمة تنتمي للفكر الجهادي تصنف من قبل الولايات المتحدة کمنظمة إرهابية وتم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الحرب الأهلية السورية وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المعارضة المسلحة.

ويمتلك مسلحوها خبرة قتالية عالية وتمرسوا على القتال أكثر خلال الحرب السورية وقد تبنت الجماعة الجهادية عدة هجمات انتحارية في حلب ودمشق.

وتصنف أيضا على أنها ذراع لتنظيم القاعدة في سوريا رغم اعلانها فك الارتباط بالتنظيم المتطرف.

 وقد ربطتها تقارير استخبارية أميركية بتنظيم القاعدة في العراق، فيما دعت الجبهة في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 يناير/كانون الثاني 2012 السوريين للجهاد وحمل السلاح في وجه النظام السوري.