واشنطن تدرس الخيارات العسكرية لمواجهة روسيا في سوريا

مسؤول أميركي يكشف عن تنسيق متزايد بين النظام السوري وروسيا وإيران لدفع القوات الأميركية للتخلي عن نقاط تمركزها في شمال سوريا.
سلاح الجو الأميركي سيواصل التحليق في الأجواء السورية لمكافحة داعش رغم تهديدات موسكو

واشنطن - حذر مسؤول عسكري أميركي رفض الكشف عن اسمه روسيا من اتخاذ إجراءات عسكرية ضد قواتها على الأراضي السورية متهما إياها بإعاقة جهود واشنطن لمكافحة تنظيم داعش واستهداف مواقعه في بعض المناطق في شمال سوريا. 
وفي تصريح لوكالة " اسوشيتد برس" تحدث المسؤول العسكري عن تنسيق متزايد بين النظام السوري وروسيا وإيران لدفع القوات الأميركية للتخلي عن نقاط تمركزها في شمال سوريا.
وقال أن سلاح الجو الأميركي سيواصل التحليق في الأجواء السورية لمكافحة داعش رغم تهديدات موسكو مضيفا " ندرس خيارات مواجهة الجيش الروسي في سوريا".
وأكد أن تصرفات الجيش الروسي في نهاية الأسبوع أدت لصعوبة استهداف زعيم تنظيم داعش".
وتقود الولايات المتحدة تحالفا ضد تنظيم الدولة الإسلامية ونفذت ضربات جوية في سوريا هذا العام وهي تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق شمال البلاد ويمثل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري.
وتمكنت القوات الأميركية من قتل عدد من قيادات التنظيمات الارهابية في سوريا والعراق على راسهم الزعيم الأبرز لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي ابوبكر البغدادي. 
وليست هذه المرة الاولى التي تحدث بعض الاحتكاكات بين الجيش الروسي والاميركي على الساحة السورية لكن هذه الاحداث تصاعدت بعد الاجتياح الروسي لاوكرانيا في شباط/فبراير 2021 وجهود الغرب لعزل موسكو دوليا وردود الفعل الروسية على ذلك.
والشهر الماضي اتهمت القوات الروسية في سوريا الأربعاء الطيارين الأميركيين بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للبروتوكولات المراد بها تجنب الصدام بين القوتين العظميين من خلال تفعيل المقاتلات الأميركية لأسلحتها ضد طائراتها فوق سوريا.
وتدخلت روسيا في الحرب الأهلية السورية عام 2015، وقلبت الدفة لصالح الرئيس بشار الأسد. ومنذ ذلك الحين، وسعت موسكو منشآتها العسكرية في البلاد بقاعدة جوية دائمة ولديها أيضا قاعدة بحرية.
وفي مايو/ايار الماضي رفضت مصر طلبا أميركيا بغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين، موضحة أن واشنطن وجهت كذلك دعوات للعراق وتركيا والأردن للحد من تحليق الطائرات الروسية إلى الوجهة السورية.
وذكرت الصحيفة أن مقاتلات روسيا أُجبرت على التحليق 2000 ميل إضافي وما يصل إلى 5 ساعات أخرى للوصول إلى قواعد إستراتيجية في سوريا بعدما أغلقت دول أخرى مجالها الجوي أمامها العام الماضي.
في المقابل اتهمت روسيا الولايات المتحدة  بأنها تعد لعمليات تخريبية وإرهابية في أماكن عامة مزدحمة ومؤسسات حكومية في دمشق وذلك بالعمل على تحريك الجماعات المسلحة الموالية لها والتنسيق مع بعض العناصر التكفيرية.