واشنطن تدعم تونس لمواجهة تفاقم الديون

كامالا هاريس تؤكد الدعم القوي من جانب واشنطن للديموقراطية التونسية الناشئة، وذلك في محادثة هاتفية مع قيس سعيد الذي تتفاوض بلاده المثقلة بالديون على خطة مساعدات مع صندوق النقد الدولي.
سعيد وهاريس شددا على أهمية المؤسسات الديموقراطية وسيادة القانون ومحاربة الفساد

واشنطن - أكّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس"الدعم القوي" من جانب واشنطن للديموقراطية التونسية الناشئة، وذلك في محادثة هاتفية الثلاثاء مع الرئيس التونسي قيس سعيد الذي تتفاوض بلاده المثقلة بالديون على خطة مساعدات مع صندوق النقد الدولي.
وقال البيت الأبيض في بيان أن هاريس "أكدت دعم الولايات المتحدة القوي للديموقراطية التونسية". وأضاف أن سعيد وهاريس شددا على "أهمية المؤسسات الديموقراطية وسيادة القانون ومحاربة الفساد".
من جهتها قالت الرئاسة التونسية في بيان إنه تم خلال الاتصال التطرق الى الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في تونس.
وكتبت نائب الرئيس الأميركي على تويتر "نحن إلى جانب تونس في الوقت الذي تقوم بالإصلاحات اللازمة لمواجهة التحديات التي تمثّلها الجائحة".

وتوجّه وفد تونسي إلى واشنطن الأسبوع الماضي للقاء مسؤولي صندوق النقد الدولي.كما التقى الوفد مسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة
ويواجه الاقتصاد التونسي صعوبات منذ ثورة 2011 وزادت تداعيات التدابير الصحية بسبب الجائحة من تأزم الوضع المالي للشركات الخاصة والحكومية.
وسجل النمو الاقتصادي في الفصل الأخير من 2020 تراجعا نسبته 6,1 في المئة. أما البطالة وهي الملف الذي يؤرق الحكومات منذ 2011، فقد ارتفعت الى 17,4 في المئة في بلد يبلغ عدد سكانه 11,7 مليون نسمة.
ويدعو الصندوق السلطات التونسية منذ زمن إلى توجيه مساعدات مباشرة للعائلات الفقيرة بدلا من نظام دعم أسعار بعض المواد مثل الخبز والمحروقات، الذي يستفيد منه الجميع حاليا.
كما تدعو الهيئة المالية إلى تقليص عدد الموظفين الحكوميين وخفض دعم الشركات العامة التي تواجه صعوبات مالية.
وكانت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز جلوبال كشفت الثلاثاء إن تخلف تونس عن سداد ديون سيادية، وهو أمر مستبعد إلى حد كبير على مدى 12 شهرا مقبلة، قد يكلف بنوك البلاد ما يصل إلى 7.9 مليار دولار.
وتواجه تونس أسوأ أزمة مالية مع تعطل الإنتاج في قطاعات حيوية أو تراجعه بسبب احتجاجات ومطالب اجتماعية وبسبب جمود سياسي غير مسبوق في ظل معركة صلاحيات بين الرئيسي التونسي قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي المدعوم من حركة النهضة ائتلاف اسلاموي آخر.
كما تواجه تونس أزمة صحية مع وضع وبائي تصفه وزارة الصحة بأنه "خطير للغاية" بعد تسجيل قفزات قياسية في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا وعجز المستشفيات وأقسام الإنعاش عن استيعاب العدد الهائل من المصابين.