واشنطن تدعو العالم إلى مواجهة نفوذ إيران

واشنطن - نبهت واشنطن من مخاطر التمدد الإيراني في المنطقة وذلك بمحاولة إعادة إنتاج التجربة اللبنانية في عدد من دول المنطقة خاصة اليمن.

وفي مقال نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" الاثنين حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك من توسع النفوذ الإيراني في اليمن من خلال دعم حلفائهم الحوثيين إضافة الى تنامي النفوذ الإيراني في العراق وسوريا.

ودعا هوك العالم الى مواجهة الخطر الإيراني في هذه الدول قائلا "علينا ان نواجه طموحات إيران كي لا يتحول الهلال الإيراني الى قمر كامل".

وحذر هوك مما وصفه "لبننة اليمن" مذكرا بان حزب الله اللبناني كان في البداية ميليشيات متطرفة دعمتها ايران في الثمانينات قبل ان تجتمع في جماعة باتت تهدد الأمن في المنطقة.

وقال هوك ان نتيجة الدعم السخي الذي وفرته طهران لحزب الله منذ تلك الفترة أصبح الحزب دولة داخل الدولة وتحولت لبنان الى رهينة لرغبات إيران مضيفا "ما حصل في لبنان يعاد من جديد في اليمن".

واتهم المبعوث الأميركي إيران بتحريض الحوثيين على الانقلاب والتمرد ثم دفعهم للبحث عن مقعد على طاولة المفاوضات مؤكدا ان النظام الإيراني يسعى لتحقيق مصالحه عبر استعماله للمتمردين.

وواصل حزب الله اللبناني الدفاع عن حليفته إيران التي تعيش على وقع أزمة خانقة بعد تشديد العقوبات عليها نتيجة خروقاتها المتكررة للاتفاق النووي لسنة 2015.

وحذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الثلاثاء من ان أي حرب على ايران ستؤدي إلى إشعال المنطقة بكاملها، كما أن من شأنها أن تسفر عن "نهاية إسرائيل".

وتأتي تصريحات الامين العام لحزب الله لتؤكد تبعية الجماعة للنظام الايراني الذي يستخدمه في الضغط على الولايات المتحدة ودول المنطقة.

وفي اليمن يواصل الحوثيون استهداف المملكة العربية السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية خدمة للأجندات الإيرانية مع تضييق الخناق على النفوذ الايراني.

اما العراق فيجد نفسه مكرها في قلب التوتر الأميركي الإيراني وأمام معضلة تحقيق توازن في علاقاته بين حليفيه واشنطن وطهران الخصمين في آن.

ويسود اعتقاد قوي لدى الولايات المتحدة أن إيران تستخدم الفصائل الشيعية العراقية المسلحة المنضوية تحت الحشد الشعبي في أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة وأنها تحرك أذرعها في الساحة العراقية بما يهدد المصالح والقوات الأميركية.

وتعمل إيران على تقوية نفوذها في سوريا حيث تواصل دعم ميليشيات مقربة لها اضافة الى مضاعفة انشطة الحرس الثوري على الأراضي السورية رغم تعرض مواقع عسكرية تابعة لها للقصف من الطيران الاسرائيلي.