واشنطن تدعو لضغط دولي أكبر لوقف ابتزاز إيران النووي

ألمانيا وبريطانيا تحذران طهران من تجاوز حدود مخزونات اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.

واشنطن - قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الاثنين إن خطة إيران لتجاوز حدود التخصيب النووي "ابتزاز نووي" ويجب مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية.

وقال جاريت ماركيز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "خطط التخصيب الإيرانية ممكنة فقط لأن الاتفاق النووي المروع لم يؤثر على قدراتها... لقد أوضح الرئيس ترامب أنه لن يسمح لإيران مطلقا بتطوير أسلحة نووية. يجب أن يواجه الابتزاز النووي للنظام بضغوط دولية متزايدة".

من جانبه أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن الرئيس دونالد ترامب "لن يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية".
وفي وقت سابق من اليوم، هددت إيران، بتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي من مخزونات اليورانيوم المخصب، في غضون 10 أيام، حال لم تتلق ردا من الدول الأوروبية للمحافظة على الاتفاق النووي.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب الأخيرة، قبل أكثر من عام، من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف المبرم في 2015 

وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، وخفضت الأخيرة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية.

وتأتي تعليقات مجلس الأمن القومي بعد إعلان طهران اليوم الاثنين، أنها ستتجاوز الحدود المتفق عليها دوليا بخصوص مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب خلال عشرة أيام.ايران

وتعقيبا على ذلك حذرت كل من ألمانيا وبريطانيا طهران من تجاوز حدود مخزونات اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي  فيديريكا موغيريني أن النزاع سيكون "في غاية الخطورة"، وقالت "لن يستفيد أحد من ذلك".

وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أكثر من عام بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015 واعتزامه إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

والاتفاق النووي، المبرم في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، يشترط على إيران كبح قدراتها لتخصيب اليورانيوم، ويضع حدا لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب.

وتحقق المفتشون الدوليون من خلال سلسلة من جولات التفتيش التي ينص عليها الاتفاق من تنفيذ إيران لالتزاماتها.

لكن التوترات الأميركية-الإيرانية تزداد بعد اتهام إدارة ترامب لطهران يوم الخميس الماضي، بمهاجمة ناقلتي نفط في خليج عمان الحيوي في شحن النفط. ونفت إيران ضلوعها في الهجوم.