واشنطن تدعو لعزل إيران حتى تكبح برنامجها الصاروخي

واشنطن تدعو الدول إلى فرض قيود على نقل التكنولوجيا المتعلقة بالصواريخ إلى طهران، لوضع حد للتدخل الإيراني في المنطقة وكبح جماح برنامجها الصاروخي.
مطالب بوقف تزويد الميليشيات في اليمن ولبنان بالأسلحة

واشنطن - حذرت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، طهران من المضي قدما في تطوير برنامجها الصاروخي البالستي، مستنكرة دعمها للميليشيات المسلحة في الشرق الأوسط بهدف زعزعة الاستقرار.

وقالت مسؤولة أميركية كبيرة في مجال الحد من التسلح، اليوم الثلاثاء، إن برنامج إيران الصاروخي يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط ويزيد من مخاطر حدوث "سباق تسلح إقليمي".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عند الانسحاب من اتفاق مُوقع في 2015 يقضي برفع العقوبات الدولية على إيران مقابل قيود على أنشطتها النووية، إن طهران أخفقت في كبح برنامجها الصاروخي أو الحد من تدخلها الإقليمي.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بتحدي قرار لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بإجراء اختبار لصاروخ باليستي وإطلاق صاروخين منذ ديسمبر/كانون الأول.

وقالت يليم بوليت مساعدة وزير الخارجية للحد من التسلح أمام مؤتمر لنزع السلاح يعقد برعاية الأمم المتحدة "برنامج إيران الصاروخي عامل أساسي يساهم في زيادة التوترات وزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويزيد خطر حدوث سباق تسلح إقليمي".

وحثت "كل الدول المسؤولة" على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تفرض قيودا على نقل التكنولوجيا المتعلقة بالصواريخ إلى إيران.

وقالت المسؤولة الأميركية "يجب على إيران أن توقف على الفور أنشطتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية، ووقف دعمها للجماعات الإرهابية عبر تزويدها بالصواريخ والأسلحة المتطورة"، مستنكرة دعم إيران للميليشيات الحوثية في اليمن وميليشات حزب الله في لبنان.

وأضافت أن "واشنطن ملتزمة بمكافحة انتشار أسلحة إيران الباليستية ونقلها غير المشروع".

وتثير البرامج الباليستية الإيرانية قلقا دوليا، خاصة لدى الغرب، الذين يتهمون إيران بأنها تريد زيادة مدى صواريخها وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

ومنذ كشف الجمهورية الإسلامية عن أسلحة بالستية جديدة زادت ضغوطات الولايات المتحدة على إيران محذرة من مواصلتها خرق الأعراف الدولية بشأن برنامجها الصاروخي.

وتعهدت واشنطن مواصلة الضغط "دون هوادة" على طهران عبر فرض عقوبات أخرى أكثر صرامة.

وتسببت العقوبات الأميركية على إيران منذ الانسحاب من الاتفاق النووي في ماي/آيار الماضي، في تضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني.

وقالت إدارة ترامب إن الاتفاق متساهل أكثر من اللازم وأخفق في كبح برنامج الصواريخ الباليستية فضلا عن تدخل إيران في صراعات إقليمية مثل سوريا واليمن.

ويدعم القرار (2231) الصادر عن مجلس الأمن الدولي الاتفاق النووي المبرم مع إيران، ويدعو الأخيرة إلى تجنب الأعمال المتعلقة بالصوريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.

الصواريخ الإيرانية خطر إقليمي ودولي
الصواريخ الإيرانية خطر إقليمي ودولي