واشنطن تدعو مواقع التواصل لحجب صفحات قادة النظام الإيراني

المبعوث الأميركي لشؤون إيران يتهم المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني بالنفاق باستخدام شبكة الانترنت ومنعها عن شعبهم.

واشنطن - دعت الخارجية الأميركية منصات فيسبوك وتويتر وإنستغرام، على تعليق حسابات القادة الإيرانيين إلى حين عودة خدمة الإنترنت في إيران التي تشهد توترا بسبب احتجاجات ينفذها إيرانيون بدأت في عدة مدن على خلفية زيادة مفاجئة في أسعار البنزين.

وقـُطع الإيرانيون عن العالم منذ أكثر من أسبوع بعد حجب شبه تام للشبكة من قبل سلطات طهران في خضم تظاهرات عنيفة تقول إيران إنها سيطرت عليها بالقوة.

وندد المبعوث الأمريكي لشؤون إيران برايان هوك، بقمع المسؤولين الإيرانيين للمحتجين وقطع الانترنيت في البلاد، داعيا مواقع مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر لحجب الصفحات التابعة للقادة الإيرانيين.

واتهم هوك في بيان  القيادة الإيرانية بـ "النفاق"، مشيرا إلى أن "النظام الإيراني يقطع الإنترنت، بينما تواصل الحكومة استخدام كافة الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضاف المبعوث أن "أحد الأمور التي ندعو إليها الشركات مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر، هو حجب صفحات المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني، حتى يعيدوا خدمة الإنترنت إلى شعبهم".

وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت إيران بالرقابة على الإنترنت بعد قطعه لعدة أيام على خلفية استمرار الاحتجاجات ضد زيادة أسعار الوقود في البلاد انتهت بقيام الحرس الثوري باعتقال نحو ألف متظاهر ووقوع بعض أسوأ أعمال العنف خلال عشر سنوات.

والجمعة، فرضت واشنطن عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، متهمة السلطات الإيرانية بقطع الإنترنت من أجل "قمع الاحتجاجات".

وأكد وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين في بيان أن "المسؤولين الإيرانيين يدركون أن وجود شبكة انترنت حرة ومفتوحة في البلاد يكشف عدم شرعيتهم لذلك يسعون إلى فرض قيود عليها من أجل خنق التظاهرات المناهضة للنظام".

وقبل أسبوع اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية بعد الإعلان عن رفع كبير في سعر البنزين.

وبقيت شبكة الانترنت مقطوعة حتى نهاية الأسبوع لكن مسؤولين ووكالات أنباء محلية أكدوا أنه تتم إعادتها بشكل تدريجي.

وقال مسؤولون إيرانيون أمس السبت إن القوات الإيرانية وأفرادا من الحرس الثوري ساعدوا الشرطة في إخماد اضطرابات عنيفة في إقليم كرمانشاه قبل أيام، واتهموا "عملاء أميركيين" بالاندساس وسط المحتجين المسلحين.

ويبدو أن أعمال العنف هي الأسوأ، على الأقل منذ أخمدت إيران "الثورة الخضراء" عام 2009، عندما قُتل عشرات المحتجين على مدى عدة أشهر.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن 30 شخصا على الأقل قتلوا في إقليم كرمانشاه مما يجعله الأكثر تضررا جراء الاحتجاجات، وحدثت عدد القتلى من 106 إلى 115 شخصا.