واشنطن ترجئ ترحيل بعض اللبنانيين بسبب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

قرار التأجيل الذي يسري 18 شهرا يسمح للمواطنين اللبنانيين بالبقاء في الولايات المتحدة مع الحق في العمل.

واشنطن - قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة أرجأت ترحيل بعض المواطنين اللبنانيين من البلاد، وأرجع السبب في ذلك إلى الأوضاع الإنسانية في جنوب لبنان في ظل التوتر بين إسرائيل وحزب الله.

وجاء في مذكرة أرسلها بايدن إلى وزارة الأمن الداخلي أن قرار التأجيل الذي يسري 18 شهرا يسمح للمواطنين اللبنانيين بالبقاء في البلاد مع الحق في العمل.

وقال بايدن في المذكرة إن "الأوضاع الإنسانية في جنوب لبنان تدهورت كثيرا بسبب التوترات بين حزب الله وإسرائيل".

واضاف "بينما أواصل تركيزي على تهدئة الوضع وتحسين الظروف الإنسانية، ما زال مدنيون كثيرون في خطر ومن ثم أصدر توجيهات بتأجيل إبعاد بعض الرعايا اللبنانيين المتواجدين في الولايات المتحدة".

وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار منذ إعلان الحزب عن "جبهة دعم وإسناد" مع الفلسطينيين بعد وقت قصير من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي نفذته حليفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مما أدى إلى شن إسرائيل هجوما عسكريا على غزة.

وميدانيا أعلن حزب الله اليوم الجمعة استهدافه عدة مواقع إسرائيلية، فيما قصف الجيش الإسرائيلي بقذائف فوسفورية بلدة راشيا الفخار جنوب لبنان.
وقال إن عناصره "استهدفوا موقعي زبدين في ‏مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والرمثا في تلال ‏كفرشوبا اللبنانية بالأسلحة الصاروخية وأصابوهما إصابة مباشرة".
وفي وقت سابق، قال إن مقاتيله "استهدفوا تحركا لجنود إسرائيليين داخل موقع حدب يارون بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة" 
وفي السياق أعلن حزب الله مقتل العنصر "عباس حسين حمود (أمير)"، من بلدة مركبا جنوب في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي وبذلك يرتفع عدد قتلاه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول إلى 379 جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وكانت وكالة أنباء لبنان الرسمية، قالت إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدة مركبا بصاروخين منطقة المرحات، لافتة إلى توجه سيارات الإسعاف إلى المكان.
وأشارت الوكالة إلى سقوط 4 قذائف مدفعية على قرب بركة النقار عند أطراف بلدة شبعا فيما تعرض محيط حمى راشيا الفخار لقصف بالقذائف الفوسفورية، مصدره مرابض المدفعية الإسرائيلية المنصوبة داخل منطقة الجولان السورية المحتلة.
وذكرت أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على أطراف بلدة عيتا الشعب، واستهدفت منزلا خاليا من السكان. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فإن الهجمات الإسرائيلية أسفرت حتى 23 يوليو/تموز الجاري عن مقتل 490 وإصابة 1526.