واشنطن ترد بحزمة عقوبات جديدة على هجمات إيران الصاروخية

ترامب يوقع على أوامر تنفيذية تستهدف تجفيف منابع الإيرادات الإيرانية الداعمة للبرنامجين النووي والصاروخي وشبكات الإرهاب والوكالة الإرهابية والنفوذ الإقليمي.
العقوبات الأميركية تشمل قادة في الحرس الثوري وميليشياته
الإجراءات العقابية تستهدف 17 شركة منتجة للمعادن والمنسوجات
مسؤول إيراني مشمول بالعقوبات يقلل من تأثيرها على الاقتصاد الإيراني

واشنطن - فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة المزيد من العقوبات على إيران ردا على هجومها الأخير على قاعدتين عسكريتين في الأنبار واربيل تتواجد فيهما قوات أميركية. وتعهدت بتشديد العقوبات على الاقتصاد الإيراني إذا واصلت طهران ما وصفتها واشنطن بالأعمال الإرهابية.

وشملت العقوبات قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين والمنسوجات فضلا عن مسؤولين كبار قالت واشنطن إنهم ضالعون في هجوم الثامن من يناير/كانون الثاني على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أميركية.

وضمن قائمة المسؤولين الأميركيين المشمولين بحزمة العقوبات الجديدة علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومحمد رضا أشتياني نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية وغلام رضا سليماني  رئيس ميليشيا الباسيج التابعة لحرس الحرس الثوري الإسلامي.

وطالت العقوبات أيضا 17 شركة منتجة للمعادن وشركات التعدين الإيرانية، ثلاثة كيانات منها في الصين والسيشل بالإضافة إلى سفينة تشارك في شراء وبيع ونقل منتجات المعادن الإيرانية وتوفير مكونات إنتاج المعادن المهمة لمنتجي المعادن الإيرانيين.

وحسب بيان نشرته وزارة الخزانة الأميركية على موقعها الرسمي الجمعة، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع أوامر تنفيذية لتجفيف منابع إيرادات إيران المتعلقة بـ"دعم وتمويل البرنامج النووي الإيراني وتطوير الصواريخ وشبكات الإرهاب والوكالة الإرهابية والنفوذ الإقليمي الخبيث".

وهو ما أعلن عنه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين العقوبات في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إلى جانب وزير الخارجية مايك بومبيو.

وقال برايان هوك الممثل الأميركي الخاص بإيران اليوم الجمعة إن سياسة العقوبات على طهران أداة لمنع الانتشار النووي أكثر فاعلية لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق أوسع نطاقا من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأضاف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "لا يمكن السماح لإيران بحيازة سلاح نووي، سيكون هذا كارثيا على الشرق الأوسط. بعد خروجنا من اتفاق إيران النووي، نحن الآن في وضع أفضل بكثير لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وقال "هذا يتيح لنا الرد بقوة على عدوان طهران في المنطقة وهذا ما فعلناه بالعقوبات التي فرضناها".

وفي أول تعليق على تلك العقوبات، قال قائد بالحرس الثوري الإيراني يخضع للاجراءات العقابية الأميركية اليوم الجمعة، إن العقوبات الجديدة على إيران "رمزية".

وقال محسن رضائي على تويتر "فرض عقوبات إجراء رمزي بالنسبة لأميركا وبالنسبة لي لأن هذا الإجراء ليس له أي أثر اقتصادي ولن يوازي وابل الصواريخ (الإيراني على أهداف أميركية) ولن يحقق الاحترام لواشنطن"، مضيفا "إنه رمزي بالنسبة لي وأنا فخور بأن أخضع لعقوبات أميركا".

العقوبات تشمل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ورئيس ميليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري
العقوبات تشمل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ورئيس ميليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري

وقال بومبيو الجمعة إن الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة في العراق الأسبوع الماضي كان يخطط لشن هجمات على سفارات أميركية.

وتابع في مؤتمر صحافي أن سليماني كان يخطط لهجمات "وشيكة" على "بنى تحتية أميركية بينها سفارات وقواعد عسكرية ومنشآت أميركية في المنطقة"، مضيفا "كانت لدينا معلومات محددة حول تهديد وشيك".

وقال أمام الصحافيين بعدما استعرض العقوبات الاقتصادية الجديدة بحق إيران "لا نعرف تحديدا في أي يوم كانت ستنفذ، لكن كان ذلك واضحا جدا، فقاسم سليماني كان يحضّر شخصيا لهجوم واسع النطاق يستهدف المصالح الأميركية وهذه الهجمات كانت وشيكة".

وسبق للوزير الأميركي أن شدد مساء الخميس على أنّ تهديدات سليماني كانت وشيكة، لكنه لم يقدم المزيد من المعلومات.

وقال عبر شبكة 'فوكس نيوز' الأميركية "لا نعرف تحديدا التاريخ كما أننا لا نعرف تحديدا المكان، لكن التهديدات كانت حقيقية".

وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك الجمعة إن طهران انتهت في ما يبدو من ردها للانتقام لقاسم سليماني.

وقال هوك للصحفيين "يبدو أن إيران انتهت من ردها انتقاما لقتل قاسم سليماني. هذه مسألة تخص إيران. أنا لا أتحدث باسمهم. نأمل أن تبدأ إيران في اتخاذ قرارات أفضل ولا تواصل سياستها الخارجية العدائية والتوسعية سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها".