واشنطن تزيد الضغط على إيران بعقوبات جديدة

العقوبات الجديدة تستهدف أفرادا وكيانات بما يشمل وزير النفط وشركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية.
واشنطن تصادر صاروخين إيرانيين مشحونين للحوثيين
منوتشين: إيران تستغل القطاع النفطي لتمويل أنشطة مزعزعة للاستقرار

واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس فرض عقوبات مرتبطة بإيران على 11 فردا وكيانا لضلوعهم في شراء وبيع مواد بتروكيماوية إيرانية وبعضهم يتمركزون في الصين، وذلك في أحدث تحرك من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة الضغط على طهران قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية.

وكشفت الولايات المتحدة أنها صادرت صاروخين إيرانيين مشحونين إلى ميليشيات الحوثي في اليمن وباعت 1.1 مليون برميل من نفط إيراني صادرته في وقت سابق كان متجها إلى فنزويلا.

وقال بيان أصدرته وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت اليوم الخميس عقوبات جديدة تستهدف لاعبين رئيسين في قطاع النفط الإيراني بسبب دعمهم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته الولايات المتحدة على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان "النظام في إيران يستغل القطاع النفطي لتمويل أنشطة مزعزعة للاستقرار يقوم بها فيلق القدس".

وتستهدف العقوبات الجديدة أفرادا وكيانات بما يشمل وزير النفط بيغن زنغنه وشركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية.

وقال زنغنه يوم الاثنين الماضي إن صناعة النفط في إيران لن تذعن للضغط من الولايات المتحدة، مضيفا في تغريدة على تويتر أن عقوبات أميركية تستهدفه مع زملاء له "هي رد فعل غير مؤثر على فشل واشنطن في خفض صادرات طهران النفطية إلى الصفر."

وقال زنغنه "عهد النزعة الأحادية انتهى في العالم. صناعة النفط في إيران لن تعجز عن الحركة."

وتأتي التحركات ضد إيران بعد اتهام مسؤولين بالمخابرات الأميركية لمتسللين إلكترونيين إيرانيين في وقت سابق من الشهر بالسعي لتهديد بعض الناخبين الأميركيين عبر إرسال رسائل احتيال بالبريد الإلكتروني تبدو وكأنها من جماعة 'براود بويز' المؤيدة لترامب.

وتشمل قضايا مصادرة مدنية رفعتها وزارة العدل الأميركية مزاعم عن مخططات للحرس الثوري الإيراني لشحن أسلحة إلى اليمن ووقود إلى فنزويلا سرا.

وبحسب الشكوى، فإن منشأ الوقود شركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وإن جهات الشحن اتخذت خطوات لإخفاء المالك. وكانت سفينتان تنقلان الوقود هما يوروفورس التي ترفع علم ليبيريا وميرسك بروجريس التي ترفع علم سنغافورة، قد سعتا جاهدتين لتفريغ الشحنتين وعدلتا مسارهما عدة مرات خلال الأسابيع الماضية.

وقال جون ديمرز مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي اليوم الخميس إن الحكومة الأميركية باعت وسلمت 1.1 مليون برميل من الوقود الإيراني الذي كان متجها إلى فنزويلا بعدما صادرته في وقت سابق من العام.