واشنطن تستعد لإرسال صواريخ دفاعية لحماية جنودها في العراق

رغم انشغال إيران بمواجهة انتشار فيروس كورونا، يتوقع المسؤولون في البنتاغون تعرض القوات الأميركية في العراق للمزيد من الهجمات الصاروخية الايرانية.
واشنطن تتحسب للمزيد من الهجمات الصاروخية على قواتها في العراق
مسؤولون يتهمون واشنطن بشن حرب بيولوجية على إيران
نائب إيراني ينتقد نظرية المؤامرة في انتشار كورونا

واشنطن - تتحسب الولايات المتحدة لتعرض قواتها في العراق لهجمات صاروخية إيرانية على الرغم من انخفاض التوتر بين البلدين الخصمين بسبب انشغال طهران بمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تسبب حتى الآن في إصابة ووفاة المئات من ضمنهم نواب ومسؤولون كبار.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة بصدد إرسال أنظمة دفاع جوي إلى العراق لحماية الجنود الأميركيين في حال تعرضهم لأي هجوم إيراني.

وقال الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية في جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "نحن أيضا بصدد إرسال أنظمة دفاع جوي وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ الباليستية إلى العراق على وجه الخصوص لحماية أنفسنا من أي هجوم إيراني محتمل آخر".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت إنها تسعى للحصول على إذن من العراق لنقل أنظمة دفاع صاروخي من طراز باتريوت إلى هناك لتعزيز وسائل الدفاع عن القوات الأميركية بعد هجوم صاروخي إيراني في الثامن من يناير/كانون الثاني.

ويثير وجود القوات الأميركية في العراق حتى قبل تصفية الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس، توترا لم يهدأ حيث هددت الفصائل الشيعية الموالية لإيران مرارا باستهداف تلك القوات باعتبارها قوات احتلال.

وتعرضت قواعد في العراق تتمركز فيها قوات أميركية في الفترة الماضية لهجمات بصواريخ تعتقد واشنطن أن الفصائل الشيعية تقف وراءها.

وقبل تصفية سليماني والمهندس، شنت أميركيا غارات بطائرات مسيرة على مقرات لكتائب حزب الله العراقي قتل فيها نحو 25 من مسلحيه وردت تلك الفصائل بمحاولة اقتحام السفارة الأميركية وحرق مكاتبها.

ويتوقع قادة عسكريون أميركيون أن تتعرض القوات الأميركية في العراق للمزيد من الهجمات خاصة بعد أن اتهم قيادي في الحرس الثوري الإيراني واشنطن بأنها تقف وراء انتشار فيروس كورونا في الصين وإيران، مشيرا إلى حرب بيولوجية تستهدف تقويض وتدمير النظام.

لكن أمير هوجاستا النائب في البرلمان الإيراني عن محافظة همدان، انتقد الثلاثاء وصف بعض المسؤولين في بلاده، انتشار فيروس كورونا المستجد على أنه "اعتداء وإرهاب بيولوجي"، مبينا أن هذا التصرف بمثابة تهرّب من المسؤولية.

وأضاف في منشور له عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هدف بعض المسؤولين من الحديث عن الإرهاب البيولوجي، هو التستر على سوء إدارتهم لأزمة كورونا في البلاد وإلقاء اللوم على الأعداء في الخارج.

وأوضح أن الاتجاه السائد في الرأي العام الإيراني هو أن انتشار الفيروس سببه عدم اتخاذ التدابير والقرارات اللازمة في الوقت المناسب من قبل المسؤولين وليس الإرهاب البيولوجي من قبل الأعداء في الخارج.

وكان النائب وعضو لجنة الأمن الوطني والسياسات الخارجية لدى البرلمان شهروز برزاغار، قال في وقت سابق إن هناك فيروسا آخر غير كورونا المستجد، مجهول المنشأ ينتشر في البلاد، متهما الولايات المتحدة بممارسة الإرهاب البيولوجي ضد بلاده.

وتعد إيران من بين البلدان الأكثر انتشارا لفيروس كورونا بعد الصين، حيث ظهرت أول إصابة بالفيروس بمدينة قم في 19 فبراير/شباط الماضي.

وأسفر الفيروس عن وفاة شخصيات سياسية في إيران أبرزهم رجل الدين هادي خسرو شاهي وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي والسفير السابق لدى دمشق حسين شيخ الإسلام والنائبة بالبرلمان فاطمة رهبر.