واشنطن تسحب روتينيا صواريخ باتريوت من 4 دول عربية

الكويت تؤكد أن قرار الولايات المتحدة بسحب نظم مضادة للصواريخ من عدة دول عربية حليفة إجراء داخلي روتيني وأن منظومة الباتريوت الكويتية وبشكل مستقل، تؤمن الحماية والتغطية الكاملة للحدود الجغرافية لدولة الكويت.

واشنطن تحول تركيزها لمواجهة الصين وروسيا
الإجراء الأميركي يأتي مع تصاعد التوتر مع بكين وموسكو

واشنطن/الكويت - ذكر مسؤول أميركي الأربعاء أن وزارة الدفاع الأميركية ستسحب أنظمة صواريخ باتريوت من ثلاث دول في الشرق الأوسط فيما تحول الولايات المتحدة تركيزها لمواجهة روسيا والصين.

وصرح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن البنتاغون سيسحب أربعة أنظمة صواريخ باتريوت من الكويت والأردن والبحرين.

وستتم إعادة الصواريخ إلى الولايات المتحدة "خلال الشهر أو الشهرين المقبلين" لتحديثها، بحسب المسؤول الذي أشار إلى أن تلك الدول لديها قدرات دفاعية أخرى وبالتالي لن تصبح ضعيفة.

وصواريخ باتريوت مصممة لاعتراض الصواريخ البالستية التكتيكية وصواريخ كروز وغيرها من التهديدات الجوية.

ويأتي سحب أنظمة الصواريخ الذي أوردته أولا صحيفة وول ستريت جورنال، في وقت يتزايد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال المسؤول إن قرار سحب أنظمة الصواريخ اتخذ قبل التوتر الراهن مع طهران التي يقول مسؤولون أميركيون إن لديها مخزونا كبيرا من الصواريخ تهدد جاراتها.

وأضاف "هذا جزء من عملية إعادة توازن خارج الشرق الأوسط وتم اتخاذ هذا القرار قبل ما يحدث حاليا من مد وجزر مع إيران بوقت طويل".

وعند سؤاله من قبل صحافيي البنتاغون رفض وزير الدفاع جيم ماتيس التعليق.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون ريبيكا ريباريتش أنه نظرا للأمن العملياتي "لن نناقش حركة قدرات معينة داخل وخارج منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية".

وقالت الكويت اليوم الأربعاء إن قرار الولايات المتحدة سحب نظم مضادة للصواريخ من عدة دول عربية حليفة إجراء داخلي روتيني.

وقالت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي "منظومة الباتريوت الكويتية وبشكل مستقل، تؤمن الحماية والتغطية الكاملة للحدود الجغرافية لدولة الكويت".

وأضافت أن القرار الأميركي اتخذ بالتنسيق مع الجيش الكويتي.

وفي وقت سابق ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستسحب أربعة أنظمة صواريخ باتريوت من الأردن والكويت والبحرين الشهر المقبل.

وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تشير إلى تحول التركيز عن الصراعات القائمة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط وأفغانستان إلى التوترات مع الصين وروسيا.

وتابع التقرير أن نظامين لصواريخ باتريوت سيسحبان من الكويت وواحدا من الأردن وآخر من البحرين.

ويأتي التقرير وسط تبادل التصريحات العدائية بين إيران والولايات المتحدة التي انسحبت في وقت سابق هذا العام من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي وافقت إيران بموجبه على تقليص نشاطها النووي مقابل رفع أغلب العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وزادت دول الخليج إنفاقها العسكري وسط تصاعد التوتر في المنطقة مع تزايد أنشطة إيرانية العدائية وتدخلاتها لزعزعة استقرار دول الجوار.

وتشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلافات بشأن قضايا منها الدعم الروسي للرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا ومزاعم أميركية عن تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وتنفي روسيا ارتكاب أي خطأ.

وتخوض بكين وواشنطن حربا تجارية تزداد ضراوة وهما على خلاف بشأن قضايا أخرى منها الدعم الأميركي لتايوان المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تطالب الصين بالسيادة عليها فضلا عن العقوبات الأميركية المفروضة على الجيش الصيني لشرائه أسلحة روسية.