واشنطن تسلّم السودان ومصر وإثيوبيا مسودة اتفاق سد النهضة

الاتفاقية تتضمن بنودا تتحدث عن سلامة السد أثناء التشغيل وحول البيئة وكيفية حل النزاعات بين الدول الثلاث التي ستعقد اجتماعا يوم 28 فبراير الجاري للنظر فيها.

الخرطوم - أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني الاثنين أن السودان ومصر وأثيوبيا تسلمت مسودة اتفاق من وزارة الخزانة الأميركية حول كيفية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي تجري حوله مفاوضات بين الدول الثلاث منذ أكثر من ست سنوات .

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي دخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي كوسيطين لحل الخلافات بين الدول الثلاث حول سد النهضة، وتعقد وفود من هذه الدول مفاوضات في 28 الجاري للنظر في مسودة الاتفاق.

وقال ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني للصحافيين "تسلمت الدول الثلاث مسودة الاتفاق من وزارة الخزانة الأميركية لتدرسها وبعدها نجتمع يوم 28 من هذا الشهر في واشنطن".

وأضاف عباس "90 بالمئة من القضايا تم الاتفاق عليها... وتبقى نقاط بسيطة ولكنها مهمة وهي نقاط فنية. أما النقاط الرئيسية في الملء والتشغيل فتم الاتفاق عليها".

ومنذ عام 2011 تبني أثيوبيا سد النهضة بكلفة 6 مليارات دولار على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي لنهر النيل. ويثير السد مخاوف السودان ومصر لجهة التأثير على امدادهما بمياه النيل.

وأشار عباس إلى أن المسودة هي ثمرة تفاوض استمر أعواما بين الدول الثلاث.

من جهته قال هشام كاهن المفاوض القانوني السوداني للصحافيين "المسودة تقول إن الاتفاقية اسمها اتفاقية ملء وتشغيل السد وتتضمن بنودا تتحدث عن سلامة السد أثناء التشغيل وحول البيئة وكيفية حل النزاعات بين الدول الثلاث".

وأضاف أن "الاتفاقية تتضمن نصا حول دخولها حيز التنفيذ، وبما أنها اتفاقية دولية فلن تدخل حيز التنفيذ بمجرد توقيعها بل بعد مصادقة الدول (المعنية) عليها وفق نظمها الدستورية".

 والسبت، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التزام القاهرة بـ"انجاح" المفاوضات حول السد، معربا عن "التزام مصر بالسعي نحو إنجاح المفاوضات الجارية بمسار واشنطن".

وقال بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن السيسي التقى هيلا ميريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا السابق والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.

 وأضاف أنه "مع قرب التوقيع على الاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، فإن ذلك من شأنه أن يحفظ التوازن بين مصالح جميع الأطراف، كما أن ذلك الاتفاق سيفتح آفاقاً رحبة للتعاون والتنسيق والتنمية بين مصر وإثيوبيا والسودان".

hg