واشنطن تشترط طلب بغداد لمغادرة العراق

القائم بأعمال السفارة الأميركية يقول إن القوات العراقية ليست جاهزة حتى الآن لحفظ الأمن إلا بمساعدة القوات الأجنبية نافيا وجود قواعد عسكرية في البلاد.

بغداد - قال القائم بأعمال السفارة الأميركية جوى هود أن تواجد القوات الأميركية في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، وإنها ستغادر بغداد في حال طلبت العراق ذلك.

وأضاف هود- في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن القوات العراقية ليست جاهزة حتى الآن لحفظ الأمن إلا بمساعدة القوات الأجنبية، موضحا أن عدد القوات يصل إلى نحو 5200 جندي يتم تغييرهم أسبوعيا.

وأوضح أنه لا توجد قواعد أميركية في العراق بل يتواجد مدربون ومستشارون، مشيرا إلى أن هناك تضليلا إعلاميا متعمدا يدعى وجود تحركات عسكرية أميركية ونشر الآلاف من القوات في العراق.

لا توجد قواعد أميركية في العراق بل يتواجد مدربون ومستشارون، هناك تضليلا إعلاميا متعمدا يدعى وجود تحركات عسكرية أميركية 

وأشار هود إلى أن جميع هذه المعلومات ليس لها أساس من الصحة، وأغلب ما نشر من صور تعود لعام 2006.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، في وقت سابق، عن نيته الإبقاء على قوات بلاده في العراق لمراقبة إيران.

وأكدت السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء، أن الرئيس الأميركى دونالد ترامب لا يريد الحرب مع إيران "مطلقا"، مشيرا إلى أن القوات الأميركية لن تستخدم الأجواء أو الأراضي العراقية للهجوم على أي مكان أو أية دولة.

وقال القائم بأعمال السفارة الأميركية جوى هود-  إن "تصريحات ترامب- في وقت سابق- كانت تقول أنه لا يريد من القوات الأميركية أن تضطلع في حروب لا حاجة لنا بها"، مؤكدا أن ترامب لا يريد الحرب مع إيران مطلقا".

وأثار ترامب غضب بغداد في الشهر الجاري عندما قال إنه من المهم الإبقاء على الوجود العسكري الأميركي في العراق بحيث يمكن لواشنطن أن تراقب إيران عن كثب "لأن إيران تمثل مشكلة حقيقية".

جندي أميركي في العراق
هل تظل القوات الأميركية بالعراق دون عقبات

وأثارت تصريحات ترامب انتقادات من جميع زعماء العراق تقريبا بما في ذلك الرئيس ورئيس الوزراء وأثارت تساؤلات بشأن الوجود طويل الأمد للقوات الأميركية بعد 16 عاما من الغزو الأميركي الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين.

ووصل عدد الجنود الأميركيين المنتشرين على الأراضي العراقية إلى 170 ألفا قبل أن ينسحبوا نهاية 2011.

لكن واشنطن أرسلت قوات بعد ذلك في إطار التحالف الدولي للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي تشكل في 2014.

واليوم، بعد أكثر من عام على إعلان بغداد "الانتصار" على تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى أعتاب انتهاء الهجوم "الأخير" في سوريا، علت أصوات كثيرة من المعسكر المقرب من إيران، تدعو إلى انسحاب تام ونهائي للقوات الأميركية.