واشنطن تصعّد حربها على هواوي بدفعة اتهامات جديدة قديمة

المدعي الفدرالي يوجه ل المدعي الفدرالي يوجه لشركة أجهزة الاتصالات الأكبر في العالم تهمة سرقة أسرار تجارية ومساعدة إيران في تتبع المحتجين والالتفاف على العقوبات الأميركية ضد كوريا الشمالية.
ضبط أحد موظفي هواوي يلتقط صوراً لخواديم شركة منافسة بعد تفكيكها ضمن لائحة الاتهامات!
هواوي أطلقت في 2013 برنامج مكافآت للموظفين الذين يحصلون على أسرار عن الشركات المنافس
هواوي ركبت معدات مراقبة في إيران استخدمت لمراقبة المحتجين والتعرف عليهم وفق الادعاء الاميركي

نيويورك - وجّه المدعي الفدرالي في بروكلين ريتشارد دونهيو اتهامات جديدة إلى شركة هواوي بسرقة أسرار تجارية ومساعدة إيران في تتبع المحتجين والالتفاف على العقوبات الأميركية ضد كوريا الشمالية، تضاف إلى ملاحقات بانتهاكها العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، بوشرت في حقها مطلع العام 2019.

وقالت شركة الاتصالات الصينية العملاقة إن هذه الاتهامات "غير عادلة ولا أساس لها"، متهمة المدّعين العامّين الأميركيين بمحاولة "إلحاق الضرر بسمعة هواوي ونشاطاتها لأسباب تنافسية بدلاً من احترام القانون".

وأضافت المجموعة في بيان صادر عنها أن هذه الاتهامات الجديدة ليست إلّا "إعادة صياغة لاتهامات سابقة تعود إلى حوالى 20 عاماً والتي لم يتم تأكيدها لاستخدامها في إدانة هواوي".

وكما في البيان الاتهامي السابق، يرد في الاتهامات الجديدة اسم منغ وانتشو، المديرة المالية للشركة وابنة مؤسّسها، وهي موضوعة حالياً في الإقامة الجبرية في كندا بعد اتهامها بخرق العقوبات الاميركية المفروضة على إيران في كانون الأول/ديسمبر 2018.

وبعد أكثر من سنة على توقيفها، لم تصدر السلطات الكندية أي قرار حتى الآن يتعلّق بتسليمها إلى الولايات المتحدة.

وتفيد اجهزة المدعي العام الفدرالي ريتشارد دونهيو أن هواوي وفروعا تابعة لها، ضالعة في سرقة أسرار تجارية بين العامين 2000 و2020.

وتتهم الشركة بمحاولة توظيف عاملين في شركات اتصالات أميركية بغية الحصول على معلومات تكنولوجية منهم، ما سمح لها بتطوير منتجات مماثلة وبأسعار منخفضة وتنافسية.

ومن الأمثلة المذكورة في اللائحة الاتهامية الجديدة، يشار إلى أنه في العام 2004 وخلال معرض في شيكاغو، ضبط أحد موظفي هواوي في منتصف الليل يلتقط صوراً لخواديم شركة منافسة بعد تفكيكها.

وادّعت الشركة الصينية يومها بأنه موظّف مبتدئ ذهب إلى المعرض بمبادرة منه على الرغم من أن سيرته الذاتية تشير إلى أنه من كبار مهندسي البحث والتطوير لديها.

16 تهمة من ضمنها 3 تهم جديدة

وجاء في البيان الاتهامي أيضا أن هواوي أطلقت في العام 2013 برنامجاً داخلياً يقدّم مكافآت للموظفين الذين يحصلون على أسرار تجارية عن الشركات المنافسة.

وأكد المدعي العام في الوثيقة الجديدة أن للشركة الصينية "الكثير من مشاريع الاتصالات" في كوريا الشمالية، على الرغم من تأكيد أحد المدراء في العام 2012 تحت القسم أمام لجنة برلمانية أميركية بأن الشركة ليس لديها أي أنشطة في كوريا الشمالية.

وتتضمن العريضة مزاعم إضافية بشأن تعامل الشركة مع دول تخضع للعقوبات مثل إيران وكوريا الشمالية.

ومن بين الاتهامات الأخرى، تقول اللائحة إن هواوي ركبت معدات مراقبة في إيران استخدمت لمراقبة المحتجين والتعرف عليهم واحتجازهم خلال المظاهرات المناهضة للحكومة في طهران في عام 2009.

في المجمل، يتضمّن قرار الاتهام الجديد 16 تهمة من ضمنها 3 تهم جديدة. كذلك وجّهت الاتهامات إلى خمس شركات تابعة لهواوي.

وتأتي اتهامات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهواوي التي تعدّ شركة أجهزة الاتصالات الأكبر في العالم، على خلفية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع تشديدها على احتمال أن تتجسس المجموعة لحساب الحكومة الصينية.

ودعت الولايات المتحدة الكثير من البلدان لوقف استخدام البنية التحتية لشركة هواوي المخصّصة لنشر شبكة 5 جي.