واشنطن تضغط في مجلس الأمن لحظر السلاح عن جنوب السودان

جهود شاقة لتقييد السلاح في جنوب السودان

الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - رفعت الولايات المتحدة مشروع قرار أمام مجلس الامن الدولي الاربعاء ينص على فرض حظر على الاسلحة الى جنوب السودان ويضمن \"اتخاذ كل الاجراءات الضرورية\" ضد الجهات التي تعرقل عملية السلام.

وكثفت واشنطن ضغوطها على حكومة جنوب السودان واعتبرتها \"شريكا غير صالح\" لصنع السلام في هذا البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 ويعاني نحو نصف سكانه من الجوع الشديد بزيادة بنسبة 40% عن العام السابق.

ويطالب النص بوضع حد للحرب المستمرة منذ أربع سنوات ويطالب اطراف النزاع باحترام ااتفاقات وقف اطلاق النار الثلاثة التي أقرت منذ تموز/يوليو 2016.

وجاء في النص ان مجلس الامن \"يعبر عن نواياه لاخذ كل التدابير المواتية في الاعتبار بما في ذلك فرض حظر على الاسلحة لشل قدرة اطراف النزاع على اقتناء أسلحة وذخائر حتى يصبح بالامكان مباشرة عملية السلام\".

وقال دبلوماسيون ان من المتوقع ان تعترض روسيا والصين على مشروع القرار.

ومن المقرر ان يبدأ التشاور حول النص في مجلس الامن الخميس بينما سيتم التصويت في 15 اذار/مارس الحالي.

ويعاني نحو نصف سكان جنوب السودان الذي يشهد حربا أهلية منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 من الجوع الشديد بزيادة بنسبة 40% عن العام السابق، بحسب تقرير أعدته ثلاث وكالات تابعة للامم المتحدة ونشر الاثنين.

وكانت لجنة أممية لحقوق الانسان حددت في شباط/فبراير الماضي ما مجمله 41 مسؤولا رفيعا من جنوب السودان لملاحقتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من بينها عمليات اغتصاب وقتل بطابع اتني.

واستقل جنوب السودان عن السودان عام 2011. لكن بعد أكثر من عامين بقليل، اندلعت حرب أهلية على خلفية نزاع بين الرئيس سلفا كير نائبه السابق وخصمه السياسي الحالي رياك مشار.

واتسعت رقعة العنف التي بدأت بين أنصار كير من عرقية الدنكا وأنصار مشار من عرقية نوير لتشمل جميع أنحاء البلاد مع انضمام مجموعات عرقية أخرى إلى النزاع.

وفي اواخر كانون الاول/ديسمبر 2017، تبادلت حكومة جنوب السودان والفصيل المتمرد الرئيسي بقيادة نائب الرئيس السابق الاتهامات بشأن خرق آخر هدنة.

وفي اوائل فبراير/شباط، قررت الولايات المتحدة فرض قيود على صادرات الاسلحة الى جنوب السودان.

في اواخر كانون الثاني/يناير الماضي دعت واشنطن الامم المتحدة الى فرض حظر دولي على تسليم الاسلحة الى جنوب السودان.

وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي امام مجلس الامن ان حكومة الرئيس سالفا كير \"تُثبت اكثر فاكثر انها شريك غير صالح\" لقيادة جهود السلام بالبلاد.

واضافت حينها \"الوقت حان لقبول الواقع القاسي، وهو ان قادة جنوب السودان لا يقومون سوى بخيانة شعبهم وتخييب امله\".