واشنطن تعتبر العدوان الإيراني على أرامكو عملا حربيا

تضامن دولي مع السعودية وإجماع على إدانة العدوان الإيراني على منشأتي نفط سعوديتين من دون أن تتضح ماهية الردّ لكبح الإرهاب الإيراني في المنطقة.

بومبيو يؤكد أن الهجوم على منشأتي أرامكو إيراني وليس حوثيا
جونسون يبحث مع ترامب ردّا دبلوماسيا دوليا على العدوان الإيراني
فرنسا والأمم المتحدة ترسلان خبراء للتحقيق في العدوان الإيراني على أرامكو
بوتين يعرض على السعودية شراء منظومة دفاع صاروخية روسية

جدّة - أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الأربعاء بعد وصوله إلى جدة في السعودية، أن الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين للمملكة "هجوم إيراني"، مضيفا "لم يكن مصدره الحوثيون".

ووصف بومبيو الهجوم بأنه "عمل حربي"، مضيفا أن الحوثيين يدعون أنهم نفذوا الهجوم، لكن "هذا ليس صحيحا"، مشيرا إلى "بصمات لآيات الله" على الهجوم. وقال أيضا إن "لا إثبات على أن مصدره العراق".

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد دعا في وقت سابق إلى ردّ دولي حازم على العدوان الإيراني على السعودية، معتبرا أنه تهديدا لأمن الطاقة العالمي وليس تهديدا فقط للمملكة.

وندد جونسون والرئيس الأميركي دونالد ترامب بالهجوم على منشأتي النفط السعوديتين في مطلع الأسبوع وبحثا الحاجة لرد دبلوماسي موحد خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء.

وقال بيان لمكتب جونسون "أدانا الهجمات وبحثا الحاجة إلى رد دبلوماسي موحد من الشركاء الدوليين... تحدثا أيضا عن إيران واتفقا على وجوب عدم السماح لها بالحصول على سلاح نووي".

وتأتي تصريحات بومبيو بينما لم يتضح ما الذي يمكن أن تفعله واشنطن والقوى الدولية لكبح الإرهاب الإيراني ولجم ممارستها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وتجري حاليا محاولات دولية لتجميع الأدلة المتعلقة بالعدوان الإيراني على مجمعي خريص وبقيق النفطيين، فيما لايزال الموقف الأوروبي على حاله رغم إدانات دول أوروبية للعدوان الإيراني.

وفيما أعلنت فرنسا أنها سترسل فريق تحقيق إلى السعودية للمعاينة الأدلة التي تشير بوضوح إلى أن الصواريخ والطائرات المسيرة التي نفذت الهجوم إيرانية، أفادت مصادر دبلوماسية الأربعاء بأن خبراء من الأمم المتحدة ينتظر وصولهم إلى المملكة لإجراء تحقيق دولي حول الهجمات التي طاولت منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو السبت الماضي.

وقال أحد هذه المصادر رافضا كشف هويته إن "إجراء تحقيق دولي هو أمر جيد جدا"، فيما أكد دبلوماسي أن هؤلاء الخبراء هم في طريقهم إلى السعودية أو قد يكونون وصلوا إليها.

وأوضح دبلوماسيون أن مهمة هؤلاء الخبراء تستند بشكل خاص إلى القرار الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإلى القرار الذي فرض حظرا على الأسلحة في اليمن.

وينص القرار الأول الذي اعتمد على اتفاق 2015 على إمكانية إرسال خبراء من قسم الإدارة السياسية في الأمم المتحدة عند العثور على مواد ذات صلة بأسلحة مصنعة في إيران في بلد ما.

وأرفق القرار المتعلق باليمن الذي اعتمد كذلك عام 2015 بتشكيل لجنة خبراء مكلفة تنفيذ حظر الأسلحة. وتقدم هذه اللجنة تقاريرها بشكل دوري. وقال مصدر دبلوماسي إنه تم استدعاء خبراء اللجنة بسبب تبني المتمردين الحوثيين لهجمات السبت.

وكانت الخارجية السعودية قد أكدت في بيان الاثنين أنها ستقوم "بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات" في شأن الهجمات على منشأتي أرامكو.

واستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العدوان الإيراني على منشأتي النفط السعوديتين لحث السعودية على شراء أنظمة صواريخ روسية للدفاع عن نفسها في مواجهة أي هجوم محتمل.

وقال "نحن على استعداد لمساعدة المملكة العربية السعودية في حماية أراضيها وهو ما يمكن القيام به بالطريقة نفسها التي فعلت بها إيران بالفعل من خلال شراء أنظمة الصواريخ الروسية اس 300 وبالطريقة نفسها التي قامت بها تركيا بشرائها منظومة الصواريخ الروسية اس 400"، مضيفا "هذه الأسلحة ستحمي بالتأكيد أي مواقع للبنية التحتية في المملكة العربية السعودية".