واشنطن تعتزم تكثيف عملياتها العسكرية ضد الدولة الإسلامية بأفغانستان

جنرال أميركي يعلن نية بلاده مضاعفة عملياتها ضد التنظيم بالتزامن مع وقف مؤقت لإطلاق النار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

بروكسل - قال الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجمعة إن الولايات المتحدة تنوي تكثيف العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق أفغانستان أثناء وقف مؤقت لإطلاق النار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني أمس الخميس لأول مرة وقف إطلاق نار غير مشروط مع طالبان تزامنا مع قرب نهاية شهر رمضان. لكن هذا الإعلان يستثني الجماعات المتشددة الأخرى مثل الدولة الإسلامية.

واتخذ التنظيم من إقليم ننكرهار على الحدود الشرقية مع باكستان معقلا له، وأصبح مقاتلوه من أخطر المقاتلين في أفغانستان منذ ظهورهم هناك في بداية عام 2015 تقريبا.

وقال نيكولسون للصحفيين "(العمليات ضد داعش) ستستمر، ستزيد في الواقع خلال فترة وقف إطلاق النار في إطار تركيزنا على داعش".

جندي أميركي في أفغانستان
نحو تكثيف الضغط على التنظيم

وأضاف نيكولسون أن وقف إطلاق النار قد يتيح موارد للعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن سيبقى بعضها مخصصا لمراقبة طالبان وحماية القوات.

وتابع قائلا في تصريحات على هامش اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل "سنترك موارد مكرسة لحماية قواتنا ومراقبة العدو، حتى الأعداء المشاركين في وقف إطلاق النار، كما سنكثف الضغط على داعش".

وتشن قوات أفغانية خاصة مدعومة من القوات الأميركية الخاصة والقوة الجوية الأميركية والأفغانية عملية تستهدف المسلحين في ننكرهار.

ويصعب تحديد عدد مقاتلي الدولة الإسلامية بدقة لأنهم يغيرون ولاءهم على نحو متكرر، لكن الجيش الأمريكي يعتقد أن هناك حوالي ألفي مقاتل.

وقف إطلاق النار

قد يتيح إعلان وقف إطلاق النار تفاؤلا حذرا في الحرب الدائرة منذ 17 عاما التي صاحبها تفشي الفساد الحكومي وضعف قوات الأمن واستمرار سيطرة المسلحين على مناطق في البلاد.

وجاء القرار بعد اجتماع لرجال دين أفغان هذا الأسبوع أصدروا خلاله فتوى بتحريم الهجمات الانتحارية.

الجيش الأميركي في أفغفانستان
لا عدد محدد لجهاديي الدولة الإسلامية

وأدى هجوم انتحاري أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه إلى مقتل 14 شخصا عند مدخل سرادق رجال الدين في العاصمة الأفغانية كابول.

وقال نيكولسون إن وقف إطلاق النار "مهم" لأنه الأول من نوعه منذ بداية الحرب. ولم ترد حركة طالبان بعد على الإعلان.

وأقر نيكولسون بأنه "لا يعرف ما ستفعله طالبان".

وأبدى مسؤولون غربيون الحذر بشكل منفصل.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي، مشترطا عدم الكشف عن هويته، في رد على سؤال عن إحساسهم بالتفاؤل بسبب وقف إطلاق النار "لا أعتقد أن لدينا شعورا إزاء ذلك".

ووجه نيكولسون أيضا اتهاما لروسيا بتقديم "دعم على نطاق صغير" لمسلحي طالبان، مضيفا أن هذا الدعم يزداد. ولم يكشف عن تفاصيل أو دليل على صحة الاتهام.