واشنطن تعرض مساعدة لبنان

عروض المساعدة تنهال على لبنان من المجتمع الدولي، فيما أرسلت دول خليجية وعربية طائرات تحمل مساعدات طبية وغيرها من مواد الاغاثة.
لا تفاصيل عن المساعدات الأميركية لبيروت
دول عربية وخليجية تسارع لمساعدة لبنان طبيا واغاثيا

واشنطن - عرض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء مساعدة لبنان بعد الانفجار الهائل في بيروت الذي أودى بحياة 113 شخصا على الأقل، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب.

وعقب يوم من الانفجار في العاصمة اللبنانية، استبعد وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر أن يكون الأمر نتيجة قنبلة كما ذهب إلى ذلك الرئيس دونالد ترامب، وتبنى عوض ذلك رواية السلطات اللبنانية التي قالت إنه نتج عن تخزين 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم في مستودع في مرفأ بيروت في غياب تدابير وقاية.

وقال اسبر في منتدى أسبن للأمن "لا زلت أتلقى معلومات حول ما حصل"، مضيفا أن "الأغلبية تظن أنه حادث".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بومبيو أعرب عن "التزامنا الثابت مساعدة الشعب اللبناني في مواجهته عواقب هذا الحدث المروع. وشدد على تضامننا ودعمنا للشعب اللبناني في تطلعه لنيل العزة والازدهار والأمن الذي يستحقه".

وتحدث البيان عن "انفجار رهيب" من دون التطرق إلى أسبابه، على الرغم من قول الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء إن جنرالات أميركيين لم يسميهم أعلموه "أنها قنبلة من نوع ما".

ولم يفصّل بومبيو كيف ستساعد الولايات المتحدة لبنان الذي يعاني بالفعل أزمة اقتصادية عميقة ويسعى للحصول على تمويل خارجي بأكثر من 20 مليار دولار.

وكانت الولايات المتحدة مترددة في دعم حزمة مساعدات من صندوق النقد الدولي للبنان، وأصرت على تنفيذ الإصلاحات وإقصاء حزب الله الموالي لإيران.

وقال البنك الدولي من جهته إنه مستعد لإجراء تقييم سريع للأضرار وحاجات لبنان في أعقاب انفجار مرفأ بيروت.

وانهالت عروض المساعدة من المجتمع الدولي. وأرسلت دول خليجية طائرات تحمل مساعدات طبية وغيرها من المواد. وكانت دول الخليج العربية في السابق من الداعمين الماليين الرئيسيين للبنان، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة بسبب ما تعتبره تدخلا إيرانيا.

وقالت تركيا إنها سترسل 20 طبيبا إلى بيروت للمساعدة في علاج المصابين إضافة إلى مساعدات طبية وإغاثية. ووعد العراق بتقديم مساعدات في صورة وقود بينما عرضت طهران إرسال مساعدات غذائية ومستشفى ميداني.

وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي على تويتر "إننا نؤكد مواساتنا للمواطنين اللبنانيين الأعزاء ووقوفنا إلى جانبهم بهذه الكارثة المؤلمة في انفجار ميناء بيروت. إن الصبر في مواجهة هذا الحادث صفحة ذهبية أخرى تضاف إلى مفاخر لبنان".

كما عرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية، التي كانت تطالب بتغيير سياسي في لبنان، تقديم يد العون. وعرضت ألمانيا وهولندا وقبرص إرسال فرق بحث وإنقاذ متخصصة.

ومن المتوقع وصول طائرتين فرنسيتين يوم الخميس تحملان 55 من رجال الإنقاذ فضلا عن تجهيزات طبية ومستشفى ميداني. وأرسلت دول عربية وأوروبية أخرى أطباء ومستشفيات متنقلة وتجهيزات طبية.

وأعاد الانفجار لأذهان الكثيرين الذكريات المروعة للحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 والتي مزقت البلاد ودمرت مناطق واسعة من بيروت أعيد بناء معظمها.