واشنطن تعين سفيرها في طرابلس مبعوثا خاصا لليبيا

الخارجية الأميركية تؤكد أن تعيين ريتشارد نورلاند مبعوثا خاصا إلى ليبيا يأتي ضمن جهودها الدبلوماسية الهادفة لدعم عملية السلام الليبية.

واشنطن -  عيّنت واشنطن سفيرها في طرابلس ريتشارد نورلاند، مبعوثا خاصا إلى ليبيا، إضافة إلى مهمّته كرئيس للبعثة الدبلوماسية في البلاد، وفق ما أفادت به وزارة الخارجية الأميركية الاثنين في بيان.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة عينت اليوم الاثنين سفيرها في ليبيا ريتشارد نورلاند، مبعوثا خاصا للبلد ليقود الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل لحل سياسي عن طريق التفاوض للصراع في البلد الواقع بشمال أفريقيا.

وأضافت أن نورلاند سيقود الجهود الدبلوماسية الأميركية لتعزيز الدعم الدولي لإيجاد حلّ سياسي وشامل ومتفاوض عليه يقوده الليبيون، وتيسّره الأمم المتحدة، من خلال دوره كمبعوث خاص للولايات المتحدة.

وأوضحت أن نورلاند، "دبلوماسي عريق وكان سفيرا 3 مرات وهو يشغل منصب رئيس البعثة الأميركية الدبلوماسية في مكتب ليبيا الخارجي في تونس منذ أغسطس/آب 2019".

وأشارت إلى أن المهمة الجديدة لنورلاند في ليبيا "مؤشّر على الأهمية الكبرى التي توليها الولايات المتحدة للتواصل الدبلوماسي المُركّز على مستوى عالٍ لدعم العملية السياسية الليبية التي ستبلغ ذروتها في الانتخابات التي ستجري في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021".

ويأتي التعيين بعد أسابيع من اختيار المجلس الرئاسي، الذي يتولى منصب رئيس ليبيا في الوقت الراهن، من خلال عملية سهلتها الأمم المتحدة أسفرت أيضا عن اختيار حكومة جديدة للوحدة الوطنية تولت مهامها في مارس/آذار لتحل محل حكومتين متنافستين في الشرق والغرب.

وهنأت واشنطن نورلاند على دوره الجديد والموسّع في قيادة الجهود الأميركية في ليبيا وعلى الصعيد الدولي لدعم حلّ سياسي للصراع.

ولد نورلاند عام 1955 في المغرب حيث تمّ تعيين والديه في أول مهمّة دبلوماسية لهما.

وقبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي عام 1980، عمل نورلاند كمحلل تشريعي في مجلس النواب بولاية أيوا.

وسادت الفوضى ليبيا عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، إذ عصفت بها أزمة سياسية تحولت إلى نزاع مسلّح بين سلطتين في طرابلس وإقليم برقة (شرق).

وعانت ليبيا لسنوات صراعا مسلحا بين ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي قاد في أبريل/نيسان 2019 عملية عسكرية في محاولة لتطهير العاصمة طرابلس من سيطرة الجماعات المسلحة، لكنه لم ينجح في ذلك.

ويأمل الليبيون والمجتمع الدولي في أن ينجح تقدم العملية السياسية في توحيد المؤسسات الليبية وخفض العنف وإنهاء انتشار الجماعات الإرهابية والقوات الأجنبية والمرتزقة.