واشنطن تفرض عقوبات جديدة على نظام مادورو

العقوبات الأميركية تستهدف ستة مسؤولين أمنيين مع إلغاء تأشيرات 49 شخصا من المتحالفين مع الرئيس الفنزويلي، وموسكو ترسل إمدادات من القمح.

واشنطن - فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على ستة مسؤولين أمنيين في فنزويلا وألغت تأشيرات للعشرات ممن تربطهم علاقات بالرئيس نيكولاس مادورو وأسرهم في أحدث خطوة لتكثيف الضغط عليه كي يتنحى.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الستة المستهدفين بالعقوبات هم من المسؤولين الأمنيين الحاليين أو السابقين وأصدروا أوامر لمجموعات منعت دخول مساعدات إنسانية للمواطنين في فنزويلا مطلع الأسبوع الماضي من كولومبيا والبرازيل المجاورتين.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين "نفرض عقوبات على أفراد من قوات أمن مادورو ردا على العنف البغيض والوفيات المأساوية والإحراق الجائر للأغذية والأدوية التي كانت موجهة لجوعى ومرضى من الفنزويليين".

نفرض عقوبات على أفراد من قوات أمن مادورو ردا على العنف البغيض والوفيات المأساوية والإحراق الجائر للأغذية والأدوية التي كانت موجهة لجوعى ومرضى من الفنزويليين

وأضاف أن الولايات المتحدة "ستواصل استهداف الموالين لمادورو الذين يطيلون من معاناة ضحايا تلك الأزمة الإنسانية التي تسبب فيها أفراد".

وقال إليوت أبرامز المبعوث الأميركي الخاص بفنزويلا إن بلاده ألغت تأشيرات دخول خاصة "بعشرات آخرين" من الفنزويليين لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل قائلا إن القوانين الأمريكية تمنعه من مناقشة التفاصيل المتعلقة بالتأشيرات.

وأضاف في مؤتمر صحفي "نواصل فحص بيانات المقربين من مادورو ممن لديهم هم وأسرهم تأشيرات دخول للولايات المتحدة".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ألغت الجمعة تأشيرات 49 شخصا من المتحالفين مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقالت الوزارة إنها تفرض قيودا على التأشيرات "للأفراد المسؤولين عن تقويض الديمقراطية في فنزويلا" وإن هذه السياسة ستطبق "على العديد من المسؤولين المتحالفين مع مادورو وعائلاتهم.

كانت الولايات المتحدة قد استهدفت حكومة فنزويلا بعقوبات يوم الاثنين ودعت حلفاءها إلى تجميد أصول شركة النفط الحكومية (بي.دي.في.إس.إيه).

وقال أبرامز إنه يجري محادثات مع روسيا بشأن فنزويلا مشيرا إلى أن من غير المرجح أن تقوم موسكو وبكين بتقديم دعم مالي إضافي لحكومة مادورو رغم استمرارهما في منحه غطاء دبلوماسيا وسياسيا.

وقال خوان غوايدو زعيم المعارضة الفنزويلية الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، أثناء زيارته لباراجواي الجمعة لحشد الدعم لإسقاط مادورو، إن 600 من أفراد الجيش تخلوا عن حكومة مادورو خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تساعد فنزويلا بإرسال إمدادات من القمح قبل ساعات من مشاهدة سفينة شحن متجهة إلى فنزويلا محملة بقمح روسي وهي تعبر البسفور.

وقال لافروف إن الجهود التي تبذلها دول غربية لفرض عزلة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في مواجهة تحد من المعارضة تثير المشكلات لكن موسكو تحاول تقديم المساعدة من خلال الإمدادات.

وبعد ساعات من تصريحاته شوهدت سفينة شحن محملة بقمح روسي قرب اسطنبول في طريقها للبحر المتوسط. وأظهرت بيانات تتبع متاحة للاطلاع أن السفينة متجهة إلى ميناء بويرتو كابيو في فنزويلا.

وقال مسؤول تركي إن السفينة تحمل 32400 طن من القمح الروسي.

وقالت وزارة الزراعة الروسية إن موسكو سلمت 257200 طن من القمح في 2018 بقيمة 57.9 مليون دولار. وأضافت أن 30600 طن من القمح سلمت في يناير كانون الثاني من هذا العام بقيمة 7.1 مليون دولار.