واشنطن تلقي بثقلها في دعم حكومة الدبيبة

وزيرة الخارجية الليبية تجدد في لقاء جمعها بمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في طرابلس، دعوتها لخروج القوات والمرتزقة الأجانب من ليبيا وهي الدعوة التي أثارت غضب الميليشيات الموالية لتركيا والتي بدأت تمارس ضغوطا لإقالتها.
واشنطن ترفض أي تصعيد أو تدخل أجنبي وتدعو لسحب المرتزقة
التفاتة أميركية لليبيا قد تعطي دفعة ضغوط على تركيا لسحب قواتها ومرتزقتها

طرابلس - أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط الثلاثاء دعم واشنطن للسلطات الانتقالية الجديدة في ليبيا وذلك خلال لقاء عقده في طرابلس مع رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.

وقال جوي هود خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المنقوش إن "هدف الولايات المتحدة هو ليبيا سيدة ومستقرة وموحدة بدون تدخل أجنبي"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تعارض أي تصعيد عسكري وأي تدخل عسكري أجنبي. نحن نعارض المقاتلين الأجانب في ليبيا".

وتفيد الأمم المتحدة بأن ثمة 20 ألف مرتزقة ومقاتل أجنبي في ليبيا وهم يتوزعون على عدة مجموعات ومن جنسيات مختلفة بينهم روس وتشاديون وسودانيون اضافة إلى مرتزقة سوريين كانت جندتهم تركيا من ميليشيات سورية موالية لها ومن مناطق سيطرتها في شمال سوريا.

وأضاف المسؤول الأميركي "نحض كل الأطراف، الليبيين والأجانب، على تطبيق وقف إطلاق النار بشكل كامل. هذا يشمل سحب كل القوات العسكرية الأجنبية".

وتحاول ليبيا الخروج من عقد من النزاع شهد وجود سلطتين موازيتين في شرق وغرب البلاد وأعمال عنف دامية.

ووقع اتفاق لوقف إطلاق النار في الخريف ولا يزال يجري الالتزام به إلى حد كبير.

وكُلفت إدارة رئيس الوزراء المؤقت عبدالحميد الدبيبة بتوحيد المؤسسات الليبية والتحضير لانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول القادم بموجب عملية أطلقتها الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني وأعقب ذلك في مارس/اذار تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحلّ مكان الإدارتين المتنافستين في الشرق والغرب.

وقال هود إن "الاتفاق على خارطة طريق لانتخابات ديسمبر/كانون الأول مهم جدا بالنسبة للمصالحة الوطنية"، فيما أشادت المنقوش بدور الإدارة الأميركية الجديدة قائلة "رحبنا بهذا المستوى من الزيارة وهو الأول منذ سنوات عديدة وأكدنا على الدور الهام الذي لعبته الولايات المتحدة ابتداء من الاتفاق السياسي وصولا إلى دعم الوحدة الوطنية".

وكررت مطلب طرابلس بـ "بسط السيادة الوطنية على كامل الأراضي الليبية وإنهاء الوجود الأجنبي".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في منتصف مايو/ايار في تقرير سلم إلى مجلس الأمن الدولي إنه رغم الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تعيين حكومة مؤقتة، لم تشهد ليبيا "أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم في وسط" البلاد.