واشنطن تمنح العاهل المغربي أعلى وسام أميركي

الملك محمد السادس ينال 'الاستحقاق المرموق' لتأثيره الإيجابي على المشهد السياسي وعملية السلام في الشرق الأوسط.
وسام الاستحاق الأميركي الممنوح للعاهل المغربي يُعطى تكريما لإتمام مهمة استثنائية
المغرب يسلم ترامب أرفع وسام لجهوده في عقد اتفاق السلام الإسرائيلي المغربي

واشنطن - منح الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الجمعة ملك المغرب محمد السادس وسام الاستحقاق المرموق لـ"تأثيره الإيجابي" على المشهد السياسي في الشرق الأوسط، مشيرا بالخصوص إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال البيت الأبيض في بيان إن "الملك محمد السادس عمل على تعزيز الشراكة الدائمة والعميقة بين مملكة المغرب والولايات المتحدة في المجالات كافة".

وأضاف "إن رؤيته وشجاعته وخصوصا قراره استئناف العلاقات مع دولة إسرائيل كان له أثر ايجابي على المشهد (السياسي) بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، ما يمثل "بداية عهد جديد من الأمن والازدهار" للولايات المتحدة والمغرب.

وقاد الملك محمد السادس عبر دبلوماسيته الرائدة منذ سنوات، بلاده نحو الازدهار في كافة المجالات وتأسيس علاقات دولية أكثر انفتاحا على العالم الخارجي.

وأشار البيت الأبيض إلى أن وسام الاستحقاق هو وسام عسكريّ يُمنح تكريما لإتمام مهمة استثنائية أو للمسؤولين الأجانب، ولا يمكن أن يُمنَح إلا من قبل الرئيس.

بدوره تسلم ترامب أرفع وسام من المغرب لمساعدته في التوصل لاتفاق التطبيع مع إسرائيل، وفق ما أكده مصدر رفيع في الإدارة الأميركية.

وفي احتفالية خاصة أقيمت بالبيت الأبيض قدمت الأميرة لالة جمالة العلوي، سفيرة المغرب إلى الولايات المتحدة، لترامب "وسام محمد"، وهو جائزة لا تمنح سوى لرؤساء الدول، وقدم كهدية من العاهل المغربي.

كما تلقى كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، جائزتين أخريين لعملهما على الاتفاق الإسرائيلي المغربي الذي جرى التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول.

في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، أعلن ترامب أن المغرب تعهّد تطبيع علاقاته مع إسرائيل وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وأكد العاهل المغربي محمد السادس الأمر واصفاً قرار واشنطن بشأن الصحراء الغربية بـ"الموقف التاريخي". ورحب نتانياهو أيضاً باتفاق "تاريخي" مع المغرب.

واعتبرت الإدارة الأميركية أن الاعتراف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء واستئناف العلاقات بين إسرائيل والرباط "من أهم التطورات على مدى قرنين من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب".

واعتمدت واشنطن خريطة جديدة للمغرب تتضمن الصحراء المغربية بعد ثلاثة أيام من إعلان الاتفاق. وتم تسيير أول رحلة تجارية بين تل أبيب والرباط بعد عشرة أيام.

وساعدت الولايات المتحدة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة في الوساطة لإبرام اتفاقيات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان إلى جانب المغرب، تهدف لتطبيع العلاقات وبناء الروابط الاقتصادية.

وفتحت الولايات المتحدة قبل أيام في مدينة الداخلة الساحلية ثاني مدن الصحراء المغربية بعد مدينة العيون، في خطوة تؤكد سيادة المغرب على صحرائها وتعمق عزلة جبهة البوليساريو المتمردة.

في الأشهر الأخيرة أقامت عشرون دولة، بينها جزر القمر وليبيريا وبوركينا فاسو والبحرين والإمارات، ممثليات دبلوماسية في الداخلة أو العيون (شمال)، الأمر الذي اعتبرته جبهة البوليساريو التي تعشها عزلة مخالفًا للقانون الدولي.