واشنطن تنشر صورا لصواريخ إيرانية ضبطت قبل وصولها للحوثيين

بريان هوك يؤكد ان الشحنة التي تم ضبطها في السفينة الإيرانية هي الأكثر تطورا.

واشنطن - كشفت واشنطن صورا لأجزاء من الصواريخ الإيرانية التي تمكنت البحرية الأميركية من ضبها في طريقها الى الحوثيين في اليمن.
وقال المبعوث الخاص لإيران بريان هوك في مؤتمر صحفي عقد الخميس بمقر وزارة الخارجية الأميركية ان الشحنة التي تم ضبطها في السفينة الايرانية في بحر العرب هي الاكثر تطورا.

وكان مسؤولون أميركيون ذكروا الأربعاء أن بارجة تابعة للبحرية الأميركية صادرت أجزاء متطورة من صواريخ يعتقد بأنها تعود لإيران من قارب أوقفته في بحر العرب، وذلك في الوقت الذي تضغط فيه إدارة ترامب على طهران للحد من أنشطتها الإقليمية.
وأكد البنتاغون في بيان أن بارجة أميركية عثرت في 25 نوفمبر/تشرين الثاني على "مكونات صواريخ متقدمة" على متن سفينة غير معلومة الهوية وأن تحقيقا أوليا يشير إلى أن الأجزاء مصدرها إيراني.
وقال مسؤولون أميركيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم إن مدمرة الصواريخ الموجهة فورست شيرمان احتجزت قاربا صغيرا الأسبوع الماضي قبل أن تعتليه مفرزة من خفر السواحل وتعثر على أجزاء الصواريخ.
وأضاف المسؤولون أن طاقم القارب الصغير نُقل إلى خفر السواحل اليمني وأن أجزاء الصواريخ في حيازة الولايات المتحدة حاليا.
وقال أحد المسؤولين إنه طبقا للمعلومات الأولية فإن الأسلحة كانت متجهة للمقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
وخلال السنوات الأخيرة اعترضت سفن حربية أميركية وصادرت أسلحة إيرانية كانت متجهة على الأرجح للمقاتلين الحوثيين. وقال المسؤول إن الاختلاف هذه المرة يتمثل في طبيعة الأجزاء.

انصار ايران في المنطقة
ايران استغلت حالة الفوضى في المنطقة لتدعيم نفوذها عبر تسليح حلفائها

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولي استخبارات أميركيين قولهم ان إيران استغلت حالة الفوضى الحالية في العراق لبناء ترسانة سرية من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في هذا البلد، ضمن جهود موسعة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وبسط نفوذها.
وقال المسؤولون الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم، أن تلك الصواريخ تشكل تهديدا لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة وقد تعرض القوات الأميركية للخطر.
وأوضح المسؤولون ان إيران "تنخرط في حرب خفية وتضرب دولا في الشرق الأوسط لكنها تخفي أصل تلك الهجمات لتقليل فرص إثارة رد أو تصعيد القتال".
ولم يحدد المسؤولون نوعية الصواريخ التي يقولون إن إيران نقلتها للعراق، إلا أنهم قالوا إنها صواريخ ربما يزيد مداها على 600 ميل.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء العام الماضي أن إيران سلمت صواريخ باليستية لوكلاء لها في العراق كما تطور القدرة على نشر المزيد هناك لمنع وقوع هجمات على مصالحها في الشرق الأوسط ولتوفير السبل لها لضرب أعدائها في المنطقة.
وبموجب قرار للأمم المتحدة فإنه يحظر على طهران تقديم أو بيع أو نقل أسلحة خارج البلاد ما لم تحصل على موافقة من مجلس الأمن. ويحظر قرار منفصل للأمم المتحدة بشأن اليمن تقديم أسلحة لقادة الحوثيين.
وتصاعدت حدة التوتر في الخليج منذ الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط هذا الصيف منها هجوم قبالة ساحل دولة الإمارات وهجوم كبير على منشآت للطاقة في السعودية. واتهمت واشنطن إيران بالمسؤولية عن تلك الهجمات وهو ما نفته طهران.
وأرسلت وزارة الدفاع الأميركية منذ مايو أيار 14 ألف جنديا إضافيا إلى المنطقة لردع إيران.