واشنطن تنفي الاتفاق على سحب نصف قواتها من أفغانستان

طالبان تعلن الاتفاق مع واشنطن على رحيل كل القوات الأجنبية وألا تُستخدم أفغانستان أبدا قاعدة لانطلاق هجمات على الولايات المتحدة والخارجية الأميركية تكذب.

موسكو – قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء إن الولايات المتحدة لم تتفق على أي جدول زمني لسحب القوات الأميركية من أفغانستان، مضيفا أن واشنطن ستنظر في التغييرات المحتملة على وجودها العسكري "عندما تسمح الظروف".

وأضاف المتحدث في بيان "لم نوافق على أي جدول زمني لخفض محتمل لعدد القوات ولا نعتزم الخوض في أي تفاصيل أخرى محددة بشأن المحادثات الدبلوماسية".

وجاءت التصريحات الأميركية عقب إعلان وكالة الإعلام الروسية الأربعاء نقلا عن مسؤول في حركة طالبان إن الولايات المتحدة تعهدت خلال محادثات جرت الشهر الماضي بسحب نصف قواتها من أفغانستان بحلول نهاية أبريل نيسان، وهو ما يزيد عن تقديرات سابقة لحجم الانسحاب المزمع.

ولم يصدر رد فعل على الفور من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أو وزارة الخارجية على التصريحات التي أدلى بها عضو في وفد من طالبان يزور موسكو.

لكنها تأتي بعد يوم من قول الرئيس دونالد ترامب للأميركيين إن إدارته عملت على تسريع وتيرة المحادثات من أجل التوصل لتسوية سياسية في أفغانستان وسيكون بوسعها خفض عدد القوات الأميركية هناك مع تقدم المفاوضات لإنهاء أطول حرب تخوضها بلاده.

طالبان
ما مدى صحة تصريحات طالبان

والتقى وفد أميركي وآخر من طالبان في قطر في يناير كانون الثاني ومن المقرر أن يجتمعا مجددا في فبراير شباط. وقال مسؤول أميركي في اجتماع الشهر الماضي إن تقدما كبيرا تحقق، لكن هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن مطالب واشنطن بأن توقف طالبان إطلاق النار قبل أي انسحاب، فضلا عن مسائل أخرى.

ونقلت الوكالة الروسية عن عبد السلام حنفي قوله "أجل، أبلغنا الأميركيون (الشهر الماضي) بأنهم سيسحبون نصف قواتهم اعتبارا من بداية فبراير حتى نهاية أبريل".

وأضاف حنفي أن واشنطن وطالبان اتفقتا أيضا على رحيل كل القوات الأجنبية في نهاية المطاف، وألا تُستخدم أفغانستان أبدا قاعدة لانطلاق هجمات على الولايات المتحدة.

وقال "سينَاقش الإطار الزمني (للانسحاب) في اجتماعات مستقبلية".

ويزور مسلحون من طالبان موسكو لإجراء محادثات مع ساسة من المعارضة الأفغانية، بينهم الرئيس السابق حامد كرزاي، وهي مباحثات قالت الحكومة الأفغانية الحالية إنها لا تصب في المصالح العليا للبلاد.

كان مسؤول أميركي قال في ديسمبر كانون الأول إن ترامب يخطط لسحب أكثر من خمسة آلاف من القوات الأميركية في أفغانستان، أو أكثر من ثلث القوات، التي تضم 14 ألف جندي.