واشنطن تنقل مؤقتا الرصيف العائم من غزة إلى أشدود

قرار نقل الرصيف يأتي بسبب التوقعات بارتفاع أمواج البحر وسط تعهد بإعادة تثبيته مرة أخرى.

غزة - أعلن الجيش الأميركي الجمعة أنّه سينقل موقتاً الرصيف العائم الذي بناه قبالة ساحل قطاع غزة، لحمايته من أمواج عاتية يُتوقّع أن تضرب المنطقة حيث تعرض الرصيف في فترة سابقة لبعض المخاطر بسبب الأحوال الجوية.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان إنّه "بسبب التوقعات بارتفاع أمواج البحر، سيُحرَّك الرصيف الموقت من موقعه الراسي على شاطئ غزة، وسحبه مرة أخرى" إلى ميناء أشدود الإسرائيلي موضحة أنّ "نقل الرصيف موقتا سيمنع حدوث أيّ أضرار هيكلية يمكن أن تنجم بسبب ارتفاع مستوى البحر" مشددا على أنّ نقل الرصيف موقتاً "ضروري لضمان استمرار ديمومة الرصيف الموقت في تقديم المساعدات مستقبلا".

وبحسب البيان "سيُعاد تثبيت الرصيف سريعا على ساحل غزة بعد انقضاء فترة ارتفاع مستوى البحر".

وكان "برنامج الأغذية العالمي" المسؤول عن توصيل المساعدات إلى غزة عبر هذا الرصيف الذي بلغت تكلفته 230 مليون دولار أعلن الإثنين أنّه سيعلّق عملياته لتقييم الوضع الأمني.
وأنجز الجيش الأميركي بناء هذا الرصيف العائم في منتصف شهر أيار/مايو، لكنّه ما لبث أن اضطر لنقله في نهاية الشهر نفسه إلى ميناء أشدود لإصلاحه بعد تضرره جراء عاصفة. وبعد إصلاحه، أعيد تثبيته قبالة القطاع الفلسطيني.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في آذار/مارس أنه أمر بإنشاء الرصيف لزيادة ايصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع المحاصر بعد أن دمرته الحرب.
وتقيّد إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى حرمان سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من المياه النظيفة والغذاء والأدوية والوقود.
واتهمت جهات فلسطينية واشنطن باستخدام الرصيف العائم لدعم إسرائيل خلال عملية لإطلاق سراح 4 رهائن من مخيم النصيرات لكن الولايات المتحدة نفت ذلك.
وقالت رئيسة العمليات في المجلس النرويجي للاجئين في فلسطين سوزي فان ميغن لوكالة "أسوشيتد برس" "سواء رأينا الرصيف المستخدم لأغراض عسكرية أم لا، فهذا أمر غير ذي صلة تقريباً" موضحة بأن "تصوُّر الناس في غزة هو أن المساعدات الإنسانية تستغلها أطراف النزاع أداةً".
وتقول تقارير أن الولايات المتحدة وعدت مجموعات الإغاثة بأن الرصيف العائم "سيكون منطقة محظورة على الجيش الإسرائيلي".
وكانت حركة حماس طالبت بفتح جميع المعابر البرية لإدخال المساعدات لقطاع غزة متهمة إسرائيل باستخدام سلاح الجوع ضد الفلسطينيين للضغط عليها قبل عقد صفقة لإطلاق الرهائن.
ويسيطر الجيش الإسرائيلي على كل المعابر في قطاع غزة وسط تحذيرات من مجاعة يعيشها القطاع بسبب الحصار المطبق وسط تنديد المنظمات الدولية.