واشنطن تواجه التهديد الإيراني بالمزيد من التعزيزات العسكرية

 بعد قراره إرسال حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي 52، البنتاغون يقرر إرسال صواريخ باتريوت للشرق الأوسط مع تصاعد التوتر مع إيران وفي ظل مؤشرات متزايدة على تهديد إيراني جدّي.

التعزيزات العسكرية الأميركية تشير إلى مواجهة محتملة مع إيران
البنتاغون يدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية للشرق الأوسط
واشنطن تحشد عسكريا ضد إيران كأنها في حالة حرب

واشنطن - أعلن مسؤول أميركي اليوم الجمعة بأن وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان وافق على نشر جديد لصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط، في أحدث رد من جانب الولايات المتحدة على ما تراه تهديدا متناميا من قبل إيران.

ويأتي القرار بعد أن عجلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر حاملة طائرات ومجموعتها القتالية وإرسالها قاذفات من طراز بي 52 إلى الشرق الأوسط عقب دلائل رأت أنها تشير إلى احتمال استعداد إيران لشن هجوم.

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها سترسل عدة قاذفات من طراز بي 52 إلى منطقة الخليج، لردع إيران عن القيام بأي "هجوم" قد تكون تعد له.

وأوضح البنتاغون أن هذا الانتشار تبرره "مؤشرات واضحة في الآونة الأخيرة تشير إلى أن القوات الإيرانية وشركاءها يعدون للقيام بهجوم محتمل على القوات الأميركية".

وللولايات المتحدة حاليا نحو 5200 جندي في العراق وأقل من 2000 في سوريا.

واشنطن ترسل قاذفات بي 52 وحاملة طائرات وصواريخ باتريوت للشرق الأوسط
واشنطن تتهيأ عسكريا لموجهة محتملة مع إيران

وقال بومبيو يوم الاثنين الماضي "إذا حدثت تلك الأعمال (هجوم إيراني محتمل)، إذا نفذوها بالوكالة عبر طرف ثالث مثل جماعة ميليشيا حزب الله، فسوف نحاسب القيادة الإيرانية مباشرة على ذلك".

وكان مستشار الأمن القومي جون بولتون أعلن الأحد الماضي نشر حاملة طائرات ومجموعتها الجوية والبحرية في منطقة الخليج، مضيفا أنّ هذا الانتشار يبعث "رسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني: سنردّ بلا هوادة على أي هجوم ضدّ مصالح الولايات المتحدة أو حلفائنا".

وأكّد مستشار الأمن القومي الأميركي أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني، لكنّنا على استعداد تامّ للردّ على أيّ هجوم، سواء تمّ شنّه بالوكالة أو من جانب الحرس الثوري أو من القوات النظامية الإيرانية"، من دون أن يحدّد طبيعة التهديدات المنسوبة لطهران.

وقاذفات بي-52 ضخمة الحجم تطير مسافات طويلة وقادرة على حمل صواريخ كروز وسلاح ذري.

وتشير التعزيزات العسكرية التي دفعت بها واشنطن إلى منطقة الخليج إلى أن الولايات المتحدة تبدي حزما أشد في مواجهة الأنشطة الإيرانية الرامية لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.